انقطاع الكهرباء عن غزة يسهم في قتل مصابي العدوان الصهيوني

حضارات

مؤسسة حضارات

يعتمد قطاع غزة على 3 مصادر أساسية لتوفير الكهرباء لسكانه: 

1- محطة توليد الكهرباء التي توفر في أقصى طاقة إنتاجها 70 ميغاوات، وتحتاج إلى 650 ألف لتر من السولار لتعمل بكامل طاقتها، رغم الصعوبة الشديدة لتوفيرها بسبب قيود الحصار التي يفرضها الاحتلال، وإغلاق المعابر، والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على غزة.

2- خطوط الكهرباء الإسرائيلية وتوفر طاقة كهربائية تبلغ 120 ميغاوات

3- الخطوط المصرية وتوفر طاقة تبلغ 23 ميغاوات- رغم أن هذه الخطوط لا يعول عليها بسبب تعرضها المستمر للأعطال، وحاجتها إلى صيانة دائمة لا تتوفر معظم الوقت.

 وهناك مصدر آخر( بحسب وكالة وفا)، وهو الطاقة المتجددة من محطات الطاقة الشمسية، وتبلغ السعة الإجمالية لمحطات وأنظمة الطاقة الشمسية العاملة والموصولة إلى الشبكة في القطاع 20 mw، مع ضرورة الانتباه إلى صعوبة بناء محطات طاقة شمسية بقدرات عالية في المنطقة الحدودية في القطاع  بسبب الممانعة الإسرائيلية.


وما إن بدأت معركة طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر لهذا العام حتى فرضت مشكلة الكهرباء نفسها وبقوة في قطاع غزة. 


** أوعز وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس،  بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "وقَّع وزير الطاقة والبنية التحتية يسرائيل كاتس على أمر يأمر شركة الكهرباء بوقف تزويد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بالكهرباء".

** صرح رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة قائلاً لوكالة الأناضول في 11 اكتوبر 2023: "تسلمت تقريرا اليوم يفيد بأن معظم الخلايا الشمسية على أسطح المنازل والمرافق في قطاع غزة، تضررت بالكامل وأصبحت غير قادرة على توليد الطاقة".

واعتبر أن هدف إسرائيل الحالي، "يتمثل في إفقاد غزة الكهرباء من جميع مصادرها، وجعلها مكانا غير قابل للحياة".

** كما إن معبر رفح قد تم إغلاقه من الجانب المصري، وبالتالي توقف إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء إلى قطاع غزة.

وهذا يقودنا إلى نتيجة مفادها أنه لن يكون هناك كهرباء في قطاع غزة.


بحسب الإعلام العبري:

فقد أشار تقرير للأمم المتحدة قام بفحص مستوى الطاقة في غزة بمساعدة الأقمار الصناعية، إلى أنه منذ بدء الحرب يعاني 80% من المباني في غزة من انقطاع التيار الكهربائي.


وهذا هو المصدر المرئي الوحيد للمعلومات حول وضع الطاقة في غزة والذي لم تنشره حماس.


حلل تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار) الانخفاض في استخدام الكهرباء في قطاع غزة منذ بدء الحرب، بما في ذلك تحليل انبعاثات الضوء باستخدام الأقمار الصناعية.  


وتظهر النتائج أنه بالفعل في 7 أكتوبر فقدت غزة معظم احتياجاتها من الكهرباء، بينما انخفض استهلاك الطاقة في معظم المناطق إلى 10% مقارنة بالوضع قبل الحرب.


وتجدر الإشارة إلى أن هذا تحليل لساعات الليل، حيث يفترض أن الناس يميلون إلى "الادخار" "الكهرباء المتوفرة لديهم (باستخدام المولدات) خلال ساعات النهار.


80% من المباني تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، وبتحليل المباني المضيئة يظهر أن الكثير منها مستشفيات، مثل مستشفى الشفاء، ومستشفى شهداء الأقصى، وعيادة UNRA في رفح، لكن بحسب التقرير فإن 70% من المؤسسات الطبية و70% من المدارس أيضا تعاني أثناء انقطاع التيار الكهربائي.


غزة الآن تعاني وبشدة من انقطاع التيار الكهربائي.

وقد دخلت مستشفيات القطاع في حالة انهيار بسبب انقطاع الكهرباء عدا عن مشكلة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار الاسرائيلي السابق والذي يعاني منه القطاع منذ 17 سنة، والحالي والمشدد منذ السابع من اكتوبر لهذا العام، وبسبب القصف المكثف المستمر على القطاع منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023