العمال الذين رحَّلهم الاحتلال إلى غزة اليوم: السلطة الفلسطينية هي التي سلمتنا للاحتلال
حضارات

​​​​​​​

إنها الجمعة صباحاً من اليوم الثامن والعشرين للعدوان على غزة الثالث من نوفمبر 2023.

ما يقارب سبعة آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة قام الاحتلال بترحيلهم إلى قطاع غزة بعد أن رحَّلهم الاحتلال إلى الحاجز العسكرية الموصلة إلى الضفة الغربية، فيما بقي عدد آخر داخل عدد من المدن الإسرائيلية حيث كانوا يعملون، بعد السابع من أكتوبر الماضي.



وطوال الفترة الماضية بعد بدء معركة طوفان الأقصى ظلت قوت الاحتلال تلاحق عمال غزة، تقتحم أماكن تواجدهم، وتعتقل من تصل إليه، 



أوصل الاحتلال العمال اليوم صباحاً إلى معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وتركهم على بوابة المعبر، حيث لا يوجد أي مواصلات أو حتى موظفين من الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، ما اضطرهم لأن يسيرون مسافات طويلة تقارب 2 كيلو متر حتى يدخلوا أراضي قطاع غزة منهكين جائعين وبوضع إنساني مزري.



وفي مقاطع مصورة صورها وبثها الغزيون بعد دخول العمال أراضي القطاع، قال عمال بغضب شديد إن الاحتلال سرق أموالهم وموبايلاتهم، وسجنهم ونكل بهم وعاملهم بشكل سيء جداً وعذبهم وتعرضوا لفترات طويلة للضرب المبرح والتجويع والحرمان من التواصل مع أهاليهم".

كما أشاروا أيضاً إلى أن السلطة الفلسطينية هي التي خدعتهم وباعتهم وقامت بتسليمهم إلى الاحتلال.



وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي (الكابنيت) قرر إعادة جميع عمال غزة الموجودين في إسرائيل والضفة الغربية إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة إن المجلس قرر أيضاً منع عمال غزة من دخول الأراضي الإسرائيلية بعد الآن.



وبحسب وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزة، وصل عدد الفلسطينيين من غزة الذين حصلوا على تصاريح للعمل في إسرائيل، ودخلوا فعلاً حوالي 18 ألفاً و500 عامل.



لكن وبسبب الأعياد اليهودية التي تصادفت مع بدء العدوان على غزة لم يكن جميع هؤلاء العمال متواجدين في إسرائيل، حيث كان عدد كبير منهم موجوداً في بيته في غزة قبل الحرب، بسبب توقف معظم القطاعات الاقتصادية في دولة الاحتلال عن العمل.



وكانت قوات الاحتلال أمس قد حاصرت مستشفى المقاصد الخيرية في القدس واقتحمته وقامت باعتقال عدد من المرضى الذين أنهوا علاجهم ومرافقيهم بحجة أن تصارحيهم أصبحت منتهية الصلاحية، رغم أن الاحتلال يحاصر قطاع غزة منذ بدء العدوان عليه ويمنه الدخول إليه والخروج منه.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023