عقد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي اليوم صباحاً مؤتمراً صحفياً قال فيه:
لقد وصلت الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة تعاني من جهة جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بالقتل والقصف والمجازر.
وتعاني من جهة أخرى من تداعيات حرب التجويع والعقاب الجماعي وإطباق الحصار تماما بمنع كل الإمدادات الأساسية لليوم الثالث والثلاثين على التوالي.
حمل سلامة معروف مسؤولية ما يجري للأنروا قائلاً:" تتحمل وكالة الأونروا ومسئوليها وزر هذه النكبة الإنسانية سيما لسكان مناطق غزة وشمالها بعدما امتثلت منذ اللحظة الأولى لإملاءات الاحتلال. حيث غادرت مواقعها وتخلت عن مسئوليتها تجاه مئات الآلاف من السكان في هذه المناطق، فتركتهم دون مأوى أو ماء أو غذاء أو علاج، وصمّت آذانها عن الاستماع لكل صرخات الألم والمعاناة حتى اللحظة".
وأضاف:" نؤكد أن تخاذل وكالة الأونروا ومسئوليها عن دورهم الواجب هو تواطؤ واضح مع الاحتلال ومخططاته بالتهجير القسري.
إنهم يتحملون العواقب الناتجة عنه قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، وسيسجل التاريخ أن هذه الوكالة الأممية وقيادتها شريكة في الجريمة التي يمارسها الاحتلال النازي ضد الإنسانية في غزة.
لقد سجلت محرقة غزة شهادة وفاة ما يسمى بالشرعية الدولية والمسميات الكبيرة الخادعة للمنظومات الأممية والمنظمات الدولية، التي تدعي حرصها وحمايتها لحقوق الإنسان.
في حين أنها أخرست ألسنتها وصمّت آذانها وأغلقت أعينها، أمام محرقة أبسط الحقوق الأساسية للإنسان في غزة، وهو حقه بالحياة بعد أن سلبها الاحتلال بالقتل والقصف والتجويع".
وفيما يخص الأمم المتحدة قال معروف:" تتقمص الأمم المتحدة دور المراقب وترسل رسائل تحذر من العبث بمخلفات قنابل وصواريخ الاحتلال، بدلاً من اضطلاعها بمسؤوليتها والضغط لوقف العدوان ومنع هذه القذائف من السقوط فوق رؤوس المدنيين".