طوفان الأقصى... الموقف اليوم السبت: 11/ 11 / 2023  الساعة: 08:00

عبدالله أمين

خبير عسكري وأمني

أولاً : الموقف

في صفحة العدو القتالية ؛ بعد بدء العدو في ي : 27 /10/ 2023 س : : مناورته البرية ؛ دخلت الحرب بالأمس مرحلتها الثالثة ، حيث تنقل العدو منذ بدء معركة " طوفان الأقصى " من مرحلة إلى أخرى ، وعلى النحور الآتي : 

المرحلة الأولى : عملية الحشد وإعادة التنظيم لقدراته القتالية على غلاف غزة ، مصحوبة بقصف جوي ومدفعي على كامل مدن ومخيمات القطاع من :  07 /10 ـ 27/10/ 2023 . 

المرحلة الثانية : مرحلة المناورة البرية من : 27/ 10 2023 ـ 10/ 11/ 2023 .

المرحلة الثالثة : مرحلة حرب المدن في مدينة غزة : 10/ 11/ 2023 ــ ........  . 

كما بقي العدو منذ بدء مرحلة حربه الثانية يناور في مسرح عمليات غزة على المحاورة التالية : 


المحور الأول : المحور الشمالي الغربي ـ محور الجهد الرئيسي في منطقة العمليات الشمالية ـ : حيث تضم بقعة العمليات هذه: شمال غرب بيت لاهيا ، السلاطين ، العطاطرة ، مخيم الشاطئ ، شمال حيي الصفطاوي الشيخ رضوان منطقة الكرامة ، حيث شهدت هذه المناطق قصفاً عنيفاً نهار وليلة أمس ، كغطاء ناري لتقدم قوات العدو في المناطق الداخلية لبقعة العمليات في منطقة العطاطرة والسودانية وبيت لاهيا ومخيم الشاطئ وحيي الصفطاوي والشيخ رضوان والكرامة . ولتأمين اندفاعه داخل منطقة العمليات هذه فقد استخدم العدو : 

  1. من الغرب : شارع أحمد عرابي جنوباً باتجاه شارع المشتل فمخيم الشاطئ فمبنى السفينة ، حيث اندفع العدو على هذا المحور محققاً الحاقاً مع قواته القادمة من الجنوب ـ الشيخ عجلين الشهداء ـ المستقرة بالقرب من مجمع أنصار غرب مدينة غزة بالقرب من ميناء الصيادين . ثم اندفع شرقاً إلى محيط مستشفى الشفاء ، حيث تدور اشتباكات عنيف مع العدو في الأحياء المحيطة في المستشفى ، أو القريبة من خط الساحل البحري ، خاصة مخيم الشاطئ . 
  2. من الوسط : شارع " التوام " جنوباً حتى شارع " النصر " الموصل إلى شمال حي الصفطاوي وشمال حي الشيخ رضوان والكرامة وحي النصر ومربع المستشفيات ـ مستشفى الرنتيسي ، مستشفى العيون ـ حيث تدور اشتباكات وعمليات كر وفر بين مجموعات المقاومة المنتشرة في هذه الأحياء والحارات مع العدو الذي يحاول التوغل جنوباً إلى وسط المدنية عبر شارعي الجلاء و عز الدين القسام ، الموصلان إلى مربع مستشفى الشفاء . 

المحور الثاني : الشمالي الشرقي ـ محور جهد ثانوي في منطقة العمليات الشمالية ـ : حيث ما زال العدو يتعرض على منطقة بيت حانون من ثلاث اتجاهات فرعية : 

  1. شمالي غربي : إيرز صلاح الدين تل الزعتر ، حيث قصف العدو محيط المستشفى الاندونيسي في هذه المنطقة ، محاولاً التقدم باتجاه تل الزعتر . 
  2. شمالي شرقي : سدروت الحافة الأمامية للمناطق السكنية في الشمال الشرقي من بيت حانون . 
  3. الجنوب الشرقي : مفساليم الحافة الأمامية للمناطق السكنية في الجنوب الشرقي من بيت حانون .

حيث ما زالت عمليات الكر  والفر على هذا المحور دائرة بين تشكيلات العدو ودفاعات المقاومة المنتشرة هناك ، كما يتعرض المقاومون في هذا الاتجاه على العدو بالغارات والكمائن ، التي أوقعت فيه خسائر بشرية ومادية . هذا وقد أفادت المعلومات أن العدو قد حقق خروقاً ميدانية على اتجاهي العمليات الشمالي ، والشمال الشرقي من جهة إيرز وسيدورت . 

المحور الثالث : الشرقي ـ محور جهد ثانوي في منطقة العمليات الشمالية ـ : " مفساليم " المقبرة الريس الكاشف جباليا التفاح ؛ حيث لا زال موقف العدو في هذه المحور لم يتغير عما كان عليه بالأمس ، ولم يسجل أي خرق حقيقي يهدد الحافة الأمامية الشرقية لمناطق جباليا ، التفاح ، الشجاعة ، كما لم يسجل إلى الآن وصول قوات للعدو إلى الهيئات الحاكمة في هذه المنطقة ـ تل الزعتر ، الكاشف ، الريس ـ . 

المحور الرابع : الجنوبي الشرقي ـ محور جهد رئيسي في منطقة العمليات الشمالية ـ : كارني صلاح الدين الزيتون تل الإسلام جنوب الشيخ عجلين ؛ ما زال العدو يحاول التقدم داخل الأحياء الجنوبية ـ الشجاعية ، حي الزيتون ، تل الإسلام ، الشيخ عجلين ـ ، حيث يحرك العدو قواته بشكل متزامن للضغط على دفاعات المقاومة المنتشرة في هذه المناطق ، مركزاً جهده على حيي "تل الإسلام / الهوا " و "الشيخ عجلين " المحاذيين لمنطقة الساحل ، حيث حقق العدو تقدماً ملحوظاً تمثل بوصول طلائع قواته إلى مجمع أنصار غرب مدينة غزة بالقرب من ميناء الصيادين ، حيث ثبت العدو رأس جسر في هذه المنطقة وحوله إلى مقر عمليات متقدم يدير منه عمليات توغله إلى داخل المدينة من جهة الغرب . 

المحور الخامس : محور الجهد الثانوي في مسرح العمليات : حيث مناطق المحافظات الوسطى والجنوبية الواقعة جنوب وادي غزة ؛ فلا زال العدو يحتك ، بالنار والمناورة ، مع تشكيلات المقاومة المنتشرة على الحافة الأمامية ـ جحر الديك ، القرارة ، البريج ، خان يونس ، عبسان ، رفح ـ للمناطق السكنية في منطقة العمليات هذه ، بهدف إشغال وتثبيت ومنع هذه المناطق من توفير التعزيزات والاسناد لتشكيلات المقاومة العاملة في منطقة الجهد الرئيسي الواقعة شمال وادي غزة . 

المحور السادس : الساحل البحري : لم تسجل بالأمس أي عمليات إبرار على سواحل غزة ، مع بقاء الجهد الناري من البحر ، كجهد إسناد وتغطية لقوات العدو العاملة على البر، خاصة الجناح اليسار لقوات العدو العاملة على اتجاه " زكيم " مخيم الشاطئ ، والجناح اليمين لقواته العالمة على اتجاه الشيخ عجلين فندق الديرة بالقرب من ميناء الصيادين غرب مدينة غزة ، كما بقيت القطع البحرية للعدو تقصف عمق مناطق وأحياء مدنية غزة ، وباقي مدن ومخيمات قطاع غزة من المغراقة في الوسط إلى رفح الجنوباً . 


هذا وقد بقي العدو في الـ 24 ساعة الماضية يمارس ضغطه على البيئة الحاضنة للمقاومة ، مستهدفاً المنازل السكنية والبيوت ، كما ركز قصفه بالأمس على المشافي والمركز الصحية ؛ فقد قصف محيط المستشفى الأندونيسي في تل الزعتر ، ومستشفى الرنتيسي للأطفال الذي أطبق حصاره عليه ، كما قصف العدو قسمي الولادة والعيادات الخارجية في مستشفى الشفاء ، فضلاً عن قصفه لمدخله الرئيسي عدة مرات . كما قصف منشآت ونقاط تتبع لـ " حزب الله " في الجنوب اللبناني رداً على عملياته التي قام بها بالأمس ضد مواقعه ـ مواقع العدو ـ ونقاط مراقبته على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة . وفي سياق متصل فقد أعلن الناطق باسم جيش العدو أن عدد قتلاه من العسكريين منذ بدء معركة " طوفان الأقصى " قد بلغ 356 قتيلاً ، فضلا عن مئات الجرحة والمصابين الذين إصابات بعضهم حرجة . 


وفي صفحة موقف المقاومة ؛ لا تزال المقاومة تتصدى للعدو على جميع محاور الجهد الرئيسي في منطقة شمال قطاع غزة ، وتتعرض عليه بعمليات التسلل والغارات ، والالتحام من مسافات قريبة مستخدمة عبوات "العمل الفدائي " وقذائف الياسين الترادفية ، حيث أفيد عن تدمير المقاومة عدداً من آليات للعدو بالقرب من مخيم الشاطئ في شمال غرب مدينة غزة ومنطقة التوام ؛ كما تصدت له على محور بيت لاهيا ، ومتفرعاته في التوام والعطاطرة ومحيط حي الصفطاوي والشيخ رضوان وحي النصر ومجمع المستشفيات. هذا وقد بقيت المقاومة مشتبكة مع العدو على المحاور الثلاثة التي يحاول من خلالها التقدم لاحتلال بيت حانون في الشمال الشرقي لقطاع غزة ، ملحقة به خسائر في الأرواح والآليات ، خاصة في مناطق الخرق في الشمال والشمال الشرقي من مدينة بين حانون .

كما منعت المقاومة العدو حتى الآن من التقدم على محور المقبرة الكاشف . 

أما في المحور الجنوبي الشرقي / حي الزيتون تل الإسلام الشيخ عجلين ؛ فإن معارك كر وفر تدور بين مجموعات المقاومة والعدو تستخدم ـ المقاومة ـ فيها مختلف الأسلحة الفردية والمتوسطة ، خاصة في منطقة الخرق غرب مدينة غزة بالقرب من جمع أنصار الحكومي ومحيط مستشفى الشفاء . كما بقيت المقاومة تصد محاولات تقدم العدو باتجاه المراكز الرئيسية في المحافظات الوسطى والجنوبية : دير البلح ، البريج ، خان يونس ، رفح ، حيث قصفت مناطق حشده ، وقواته المتقدمة على بعض المعابر في " جحر الديك " و " معبر صوفا ". 

كما واصلت المقاومة قصفها بالصواريخ والمدفعية مدننا المحتلة ـ تل الربيع ـ في الداخل الفلسطيني ومواقع حشد العدو وتجمعاته على غلاف قطاع غزة . وفي سياق متصل ؛ فقد استهدفت المقاومة العراقية العدو الأمريكي في قاعدة التنف على مثل الحدود العراقية السورية الأردنية . 

أما في جبهة الجنوب اللبناني ؛ فقد استهدف " حزب الله " قواعد العدو في كل من : البياض ، والمنارة ، وشتولا ، ويفتاح ، و حتسورت يوشع ، حدب البستان ، العاصي ، مستخدماً المسيرات المفخخة ، والأسلحة المضادة للدروع ، وفي سياق المواجهة مع العدو ؛ فقد ارتقى 7 شهداء لـ "حزب الله " في الـ 24 ساعة الماضية . 


وفي الضفة الغربية ؛ بقي العدو يبادر بعمليات الاقتحام والمداهمة ، واعتقال النشطاء ، ومنع المشاركة الحقيقية والفعلية التي من شأنها أن تخفف الضغط عن أهلنا في قطاع غزة ، حيث دارت بالأمس مواجهات بين المقاومين وقوات العدو التي اقتحمت : يعبد وسيلة الحارثية / جنين ، و مخيم عقبة جبر / أريحا ، و بدرس وعناتا / القدس ، ونعلين / رام الله ، وقصرة / نابلس ، وطولكرم ، وغيرها من مدن و قرى الضفة الغربية . 


وفي الدعم الشعبي للمقاومة ؛ فقد استمرت التظاهرات الحاشدة تخرج مؤيدة للمقاومة ، وداعمة لشعبنا في معظم عواصم العالم العربي والإسلامي وبعض العواصم الغربية ، مطالبة بوقف الحرب ، وتوقف دعم آلية القتل الصهيونية . 


وفي الجهود السياسية؛ لم يسجل شيء جديد يذكر في الموقف السياسي منذ أمس ، ينعكس إيجاباً على أهلنا المحاصرين في غزة ؛ حيث ما زال الحديث يدور عن هدن إنسانية لتوفير ظروف مناسبة لإطلاق سراح بعض الأسرى لدواعي إنسانية ، أو إخراج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة ، حيث أفادت الإدارة الأمريكية أنها توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار يومي بمعدل 4 ساعات ، الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي . 


ثانيا : التقدير والتحليل : 

لقد بدء العدو بالأمس المرحلة الثالثة في حربه " السيوف الحديدية " حيث تمكنت قواته من التوغل إلى بعض أحياء مدينة غزة ، الأمر الذي يعني أن مرحلة حرب المدن والشوارع قد بدأت مع هذا العدو ، وبما أن العدو يعرف أن مدنية غزة تخفي أسفل منها مدينة أخرى ، لا يعرف كنهها ، ولا ما خبأته له ، فإننا نعتقد أنه سوف يعمد إلى العمل وفق تكتيكات وإجراءات حرب المدن القاضية بــ : 

  1. عزل المدينة عن محيطها وقطع تواصلها مع ما يجاورها من حواضر سكنية أو عمرانية . 
  2. تقطيع المدنية إلى مربعات عمل . 
  3. محاولة عمل مواطئ قدم في مربعات العمل . 
  4. بدء تطهير المدينة أو الحي أو الحارة . 


وحيث أن العدو لديه تصور كلي عن طبيعة إعداد مدينة غزة لمرحلة الدفاع وحرب المدن ، فإننا نعتقد أن العدو لن يعمد إلى اقتحام أحياءها أو حارتها ، أو عمل تطهر لمبانيها وشققها السكنية ، شقة شقة ومسكناً مسكن ، وإنما سيقوم بـ : 

  1. استخدام الشوارع العرضية للوصول إلى عمق دفاعات المقاومة ، أو إلى مناطق يعتقد أنها تشكل مراكز ذات قيمة حيوية للمقاومة ـ مقرات قيادة ، مستودعات سلاح ، نقاط طبابة وإسعاف ، مراكز تموين وإدامة قوات ـ الأمر الذي يتطلب من المقاومة العمل على منع العدو من الاستفادة من هذه المعابر عبر مختلف الجهود الهندسية ، لإبطاء أو حرف أو سوق العدو باتجاهات عمل تناسب المقاومة للانقضاض عليه بمختلف إجراءات العمل الفدائي . 
  2. سوف يعمد العدو إلى محاصرة الأحياء عبر غلق منافذها الرئيسية وتحديد مخارج بعينها لخروج المدنيين ومن يرغب في الخروج ، الأمر الذي يطلب منع العدو من احكام حصاره وغلق الأحياء بشكل محكم . 
  3. سوف يقوم العدو بعمل مقرات تحقيق ميدانية يتم من خلالها التحقيق مع المدنيين أو الأسرى لجمع معلومات أو التثبت من معطيات ، تساعد في تطوير عملياته العسكرية . 
  4. سوف يقوم العدو بنشر قناصين على الهيئات الحاكمة والمباني المرتفعة في مربعات عمله ، بحيث تؤمن له سيطرة نارية وبصرية على بقع عملياته ومحاور تقدمه أو توغله داخل المدينة ، وهنا لا بد من أن يحرم العدو من الاستفادة من هذه الهيئات بمختلف طرق العمل ـ تفخيخ ، تصفير الأسلحة عليها ، التعرض على جنود العدو المتموضعين فيها ، تدميرها ـ 
  5. سوف يحاول العدو الوصول إلى ما يستطيع من عيون أنفاق ، فيعمل على تدميرها ، أو اغلاقها ، الأمر الذي يتطلب تحضير مخارج طوارئ لهذه الأنفاق للاستفادة منها عند الحاجة. 
  6. قد يعمد العدو إلى استخدام أسلحة خاصة في عمليات تطهير البنايات والأنفاق ، الأمر الذي يتطلب تحضير المناسب مما يمكن من أدوات ـ طبية ، شعبية ـ للكشف ابتداءً عن الاستخدام ، ثم لتفادي الأضرار الناجمة عن مثل هذه الأسلحة . 
  7. سوف يستفيد العدو من الجهود الجوية في عمليات الكشف والمراقبة وتحييد الأهداف ، الأمر الذي يتطلب تجنب العمل في بيئات مفتوحة على الفضاء الخارجي ، والتقرب من العدو ما أمكن ضمن فضاءات مغلقة رأسياً . 


وعليه وأمام هذه المعطيات ، فإننا نعتقد أن الموقف في الـ 24 ساعة القادمة سوف يكون على النحو الآتي : 

  1. إدامة العدو عمليات قصفه وتدميره للبنى التحتية والمؤسسات الخدمية في كافة مناطق قطاع غزة ، خاصة تلك التي تقع في مدينة غزة والتي تقدم خدمات صحية أو اجتماعية للموطنين ، دفعاً لهم ـ للمواطنين ـ لإخلاء هذه المناطق لتوسيع هامش مناورته وناره ضد المقاومين المتحصنين في عمق مدنية غزة . 
  2. محاولة العدو تقوية رأس جسره الحالي في مجمع أنصار ، وتحويله إلى مقر عمليات متقدم ، يدير من خلاله عمليات ( القضم ) الجغرافي لمناطق في شمال وجنوب مدينة غزة .
  3. بدء العدو بتقسم مدينة غزة إلى مربعات وبقع عمليات . 
  4. محاولة العدو التقدم باتجاه الهيئات الحاكمة في شرق مدينة غزة ـ تل الزعتر ، الكاشف ، الريس ـ لما توفره له هذه المناطق من سيطرة نارية وبصرية على عمق دفاعات المقاومة في مدينة غزة ، كما أن هذه المحاولة إن نجحت ، سوف تُثبّت قدرات للمقاومة في شرق منطقة عمليات مدينة غزة ، هي ـ المقاومة ـ بحاجة لها للتصدي للعدو الموجود في غرب المدنية حالياً . 
  5. سوف يحاول العدو أن ( يقضم ) كامل منطقة الشيخ عجلين أو تل الإسلام ، عبر دفع تشكيلات قتالية من جنوب شرق هذه المناطق باتجاه رأس جسر مجمع أنصار ، أو لإحكام الإطباق على مربع مستشفى الشفاء . 
  6. سوف يحاول العدو تعميق خرقه في اتجاه العمليات الأوسط / السودانية الصفطاوي الشيخ رضوان حي النصر ، ليشكل ضغطاً على الجهاز الدفاعي للمقاومة في كامل منطقة عمليات مدنية غزة ، لشتيت قدارتها ، ومنعها من المناورة بالنار أو العديد ، تعزيزاً وإسناداً لبقع عمليات هي بحاجة للتعزيز أو إسناد ، لذلك لا بد من العمل على
  • تخصيص جهود قتالية بحيث يُمنع العدو من أي عمليات إبرار بحري تهدف إلى احتلال ميناء الصيادين غرب مدينة غزة ، أو إدامة وإمداد قواته في غرب غزة عن طريق البحر . 
  • استخدام الجهود الهندسية في صد عمليات تقدم العدو على الطرق الأفقية ـ شرق غرب أو العكس ـ الواصلة بين مناطق ساحل مدينة غزة وعمق المناطق السكنية ، كما يجب العمل عبر جهود الهندسة على منع العدو من استخدام خطوط الموصلات الرأسية ـ شمال جنوب والعكس ـ في منطقة عمليات مدينة غزة . 
  • ضرب خطوط إمداد العدو الواصلة من المناطق الشرقية أو الشمالية إلى عمق مسرح عمليات قطاع غزة ، خصوصاً تلك الموصلة إلى منطقة العمليات الواقعة في شمال وادي غزة ، عبر جهود مدفعية محضرة مسبقاً ، أو هندسية آنية ، أو تعرضية ظرفية. 
  1. سوف يبقى العدو يحاول تحقيق خرق أرضي في منطقة عمليات الجهد الثانوي جنوب وادي غزة ، الأمر الذي يجب التنبه له ، ومنع العدو من تحقيقه ، لما يمكن أن يشكله من خطر مستقبلي على تشكيلات المقاومة العاملة في هذه المنطقة . 
  2. استغلال الهدن الإنسانية في عمليات تحييد قدرات بشرية ومادية للمقاومة . 
  3. سوف تبقى المقاومة في شمال فلسطين ، وفي الساحات الخارجية مشتبكة مع العدو بمختلف وسائط النار المتاحة ، الأمر الذي نعتقد أن زيادة تأثيره وفاعليته وزخمه ، سوف يولد ضغطاً على صاحب قرار هذه الحرب ( الأمريصهيونية ) ؛ ( أصيلاً / الأمريكي ) كان أم ( وكيل / يهود ) . 

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . 

عبد الله أمين 

11/ 11/ 2023 

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023