قال البرفسور تسفي بار ايل في هآرتس بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال لسكان القدس : " القدس لنا مدينة من مدننا "
وقال بأن أردوغان لا يقصد بأنها مدينة إسلامية تابعة لكل المسلمين ولكنه يقصد أنها مدينة تابعة لتركيا ،" والتي تركناها بالدموع في فترة الحرب العالمية الأولى ، وما زال من الممكن إيجاد بقايا المقاومة العثمانية ،" أن سور البلدة القديمة وهي قلب مدينة القدس ، قد بناه السلطان سليمان المعظّم والى جانبها البازارات ومباني كثيرة أخرى ، لقد عظّمها آباؤنا طوال سنوات " . انتهى كلام أردوغان .
ما كشف عنه أردوغان لم يكن وليد لحظة ، حيث يعمل الكثير من نشطاء حزب العدالة والتنمية في المسجد الأقصى منذ سنوات وذلك بالتنسيق مع الحركة الاسلامية ومع الوقف الاسلامي .
هذه المرة لا يتعلق الأمر بالعلاقة الدينية بين تركيا والقدس ، فمن ناحية أردوغان والذي يتنقل من جبهة الى جبهة – من ليبيا لسوريا ، ومن قطر لأذربيجان- فان القدس هي الراية الحمراء التي يحب أردوغان ان ترفرف أمام السعودية والأردن والإمارات العربية .
لا يكفي الأردن مخاوفها من التدخلات السعودية وتأثيرها على مكانتها في الأماكن المقدسة ، الآن تركيا تطرح نفسها كمنافس شرعي لإدارة الأماكن المقدسة ، أردوغان يعتبر الخلافة الاسلامية بقيادته بأنها أولويته الأولى