قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن احتلال معبر رفح البري من قبل الاحتلال الإسرائيلي شكل كارثة حقيقة في ظل صمت دولي مطبق، مشددًا أن هذا الاحتلال قطع شريان الحياة الوحيد لغزة في ظل منع سفر المواطنين والجرحى والمرضى المحاصرين في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. وأكد الثوابتة خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" أن الاحتلال قام أيضًا بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ما أدى لإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتعميق الأزمة الإنسانية بداخله. وأوضح أن ربع مليون معيل أسرة فلسطينية فقد عمله بسبب حرب الإبادة المتواصلة بحق أهالي القطاع وهم متواجدين في مدينة رفح، مؤكدًا أن إغلاق معابر قطاع غزة هو بمثابة حكم بالإعدام بحق المدنيين العزل في القطاع. وأشار الثوابتة إلى أن 2 مليون نازح داخل قطاع غزة يعيشون في مخيمات النزوح غير صالحة للحياة الآدمية، موضحًا أن هؤلاء المواطنون يعيشون على المساعدات الإنسانية ولا يوجد لهم أعمال لأنها توقفت. وبين مدير المكتب الإعلامي الحكومي أنه في إطار استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها منذ 7 أشهر ابتداءً من محافظة الشمال وانتقالًا لمحافظة غزة وبعدها خانيونس والوسطى، بدأ اليوم عمليته في شرق محافظة رفح. وشدد أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة واضحة وجريمة ضد الإنسانية، وضد القانون الدولي حيث بدأ في استهداف المؤسسات المدنية ومنازل السكان الآمنين دون تحذير. وقال الثوابتة إن الاحتلال أخرج المستشفى الحكومي الوحيد في مدينة رفح عن الخدمة وهو مستشفى أبو يوسف النجار وهو ضمن الدائرة الحمراء التي حددها للعملية. وبين أن قطاع غزة يعيش كارثة حقيقة ظل صمت دولي كبير واستمرار الاحتلال في مجازره. وحمل الثوابتة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية التي تنخرط في هذه الإبادة الجماعية والمجتمع الدولي هذه الكارثة المتواصلة بحق سكان غزة، داعيًا الكل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة والمتواصلة وإنقاذ المدنيين العزل. وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح التي تحتوي على أكبر عدد من النازحين في ظل صمت دولي كبير.