يارون أڤراهام
في نقاش محدود جرى قبل أيام قليلة، ناقشت النخبة السياسية والأمنية في "إسرائيل" توسيع العملية في رفح، وفي الخلفية الموقف القاطع لكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية ومعظم كبار الوزراء بأن مسألة رفح يجب أن يتم حسمها بشكل وثيق مع مسألة اليوم التالي في غزة، أي من هو المصدر أو المصادر التي يمكن رعايتها لتهديد بقاء السنوار والذي سيكون حاكماً مدنياً بديلاً لحماس.
وهذا ما يحدث داخل الغرفة، مواجهة حادة بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء - بوساطة مقولة واحدة لرئيس الشاباك رونين بار أشعلت كل شيء، إليكم الاقتباسات التي نعرضها للمرة الأولى.
رئيس الشاباك: أجرينا نقاشا مع وزير الدفاع، وكان هذا النقاش أخذ بعين الاعتبار كافة الجيهات والاعتبارات.
نتنياهو (يقاطع كلامه ويقول بدهشة): ماذا؟! هل تقومون بنقاشات استراتيجية عند وزير الدفاع؟ رئيس الشاباك: ما هذا السؤال؟ بالطبع؟ نتنياهو: على ما أذكر فإن الشاباك والموساد تابعان لرئيس الوزراء.
چلانت: هل تمنع وزير الدفاع من إجراء مناقشات استراتيجية؟ من سيجريها بالضبط إن لم يكن نحن؟ نتنياهو: المناقشات الاستراتيجية تجري هنا فقط.
چلانت: في كل مرة تجري فيها مناقشات استراتيجية سنصل مستعدين، ومن واجبي أن أجري مناقشات لكي آتي إلى هنا مستعد. المشكلة هي أنك لا تجري مثل هذه المناقشات.