كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الجمعة، أن إدارة سجن نفحة تتعمد عرقلة زيارة المحامين للأسرى، مستخدمة المماطلة بالوقت خلال احضارهم من السجن لغرفة الزيارة، وخلق الذرائع الأمنية وبطئ الاجراءات، اذ تستغرق عملية إحضار الأسير الواحد أكثر من ساعة ونصف، مما مكن الطاقم القانوني من زيارة أربعة من أصل ثمانية خلال اليومين الماضيين. وأوضحت الهيئة أن الأسرى الذين تمت زيارتهم: كمال أبو شنب من جنين، هيثم صالحية ومالك حامد من رام الله، نائل النجار من غزة، فيما لم يتمكن الطاقم القانوني من زيارة الأسرى: حسام شاهين، علاء البازيان، صدقي الزرو، نضال زلوم، وذلك بسبب مزاجية وتعقيدات ادارة السجن. وبينت الهيئة أن محامييها نقلوا معاناة الأسرى وظروفهم السيئة والصعبة، حيث أجمع الأسرى على إستمرار الإجراءات التنكيلية التي بدأت منذ السابع من أكتوبر، من ضرب وشتم وترهيب وتجويع وحرمان، وتجاهل المرضى وعدم تقديم العلاج والادوية لهم، والتفرد بهم وفصلهم عن العالم الخارجي، مشيرين الى أن وتيرة اجراءات ادارة السجن تمر في صعود وهبوط، ولكن بالعموم الظروف الحياتية والمعيشية والصحية لم تتغير كثيراً عما بدت عليه منذ اليوم الاول للحرب. وتحدث الأسرى للطاقم القانوني خلال الزيارة عن اكتظاظ الغرف والاقسام بشكل كبير مما يضطر كثير منهم النوم على الأرض، في ظل شح الاغطية والملابس، الغرف خالية من كل سيء، وأوزانهم تناقصت بشكل حاد وهذا يظهر على أجسادهم وملامحهم، وهناك تنقلات يومية بين الاقسام والغرف، وخلال ذلك هناك ضرب وشتم وتعمد اهانتهم واذلالهم. وتحذر الهيئة من المعاملة اللاأخلاقية واللاانسانية مع الأسرى في سجن نفحة، خصوصاً وأن غالبيتهم من الأسرى القدامي، من ذوي احكام المؤبد وممن أمضوا سنوات طويلة في السجون والمعتقلات، حيث شهدت الزيارة استخدام الأسرى لغة الاشارة للتعبير عن مدى خطورة حياتهم اليومية، وذلك خوفاً من تعريض أنفسهم للضرب والتعذيب بعد الزيارة، وهو ما حدث مع العشرات منهم على مدار الشهور القليلة الماضية.