في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 الجاري) أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً دعت فيه المجتمع الدولي إلى ترجمة تضامنه مع شعبنا إلى خطوات وقرارات وإجراءات فاعلة، بما في ذلك
الاعتراف بحقه في الحرية وتقرير المصير، وقيام دولته المستقلة، وحق عودة اللاجئين، وفرض العزلة على دولة الفاشية الإسرائيلية وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والإقليمية.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن شعبنا وهو يحيِ «اليوم العالمي» لا يغيب عن باله أنه مازال يعاني منذ أكثر من 76 عاماً النتائج المأساوية للنكبة التي حلت به، بفعل قرار التقسيم رقم 181، وصمت المجتمع الدولي عن المذابح والمجازر التي ارتكبتها عصابات الصهاينة الفاشية، في مدن وقرى فلسطين ما أسهم في تدمير الكيانية الوطنية لشعبنا، وتفتيت وطنه وأرضه، وتشتيت شعبه خارج حدوده.
وأضافت الجبهة الديمقراطية إن نهوض شعبنا من تحت أنقاض النكبة يؤكد مرة أخرى أصالته، وقوة ارتباطه بأرضه ووطنه، ورفضه الاعتراف بالهزيمة، وإصراره على الصمود والثبات والمواجهة، والنضال حتى يستعبد حقوقه الوطنية كاملة، وتجسيد كيانيته الوطنية في دولة مستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين بموجب القرار194 الذي يكفل لحهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هُجروا منها منذ العام 1948، على طريق الحل الناجز للقضية الوطنية في دولة ديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
ودعت الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي إلى ترجمة وقوفه وتضامنه مع شعبنا في «اليوم العالمي» الذي أقرته الأمم المتحدة، اعترافاً بمسؤوليتها عمّا لحق شعبنا من كوارث.. إلى خطوات عملية وقرارات فاعلة ميدانية بما في ذلك:
• التحرك الفاعل للوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من كل شبر من القطاع. ومد شعبنا بالغذاء والماء والدواء، وتوفير أماكن إيواء كريمة للنازحين في مناطق سكناهم وإطلاق مشروع دولي لإعادة إعمار القطاع وضخ الحياة في شرايينه.
• الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحقها في بسط سيادتها على كامل أراضيها، في مواجهة الضم المتسارع.
• مقاطعة دولة الاحتلال، لتمردها على قرارات الشرعية الدولية وانتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية، وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، والمؤسسات والوكالات والدولية والإقليمية السياسية، والاقتصادية، والبرلمانية، والثقافية وغيرها.
• دعم قرار الجنائية الدولية، بحق المطلوبين نتنياهو وغالانت إلى العدالة الدولية، وتوسيع دائرة التحقيقات والملاحقات مع الذين ارتكبوا بحق شعبنا جرائم حرب إبادة جماعية، في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
• دعم وكالة الأونروا، وتعزيز قدراتها على القيام بواجباتها نحو ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وإدانة الفاشية الإسرائيلية المعادية لها، والضغط على كافة الدول المعنية لتطوير مساهمتها في تمويل الوكالة.
• مطالبة الدول العربية المعنية، بإغلاق سفارات إسرائيل في عواصمها، وطرد سفرائها، واستدعاء السفراء العرب في تل أبيب، وقطع الطريق على كل مشاريع تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى أن تنسحب من كافة الأراضي الفلسطيني والعربية المحتلة، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل للاجئين من أبناء شعبنا، حقهم في العودة إلى الديار والممتلكات. وفاءً من الدول العربية لمبادرة القمة العربية في بيروت في العام 2002.
• دعم وإسناد الشعب اللبناني الشقيق، لصموده وثباته في وجه العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك مساهمة المجتمع الدولي في إعادة إعمار ما دمره العدوان، وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن جريمتها بحق المجتمع اللبناني.
وختمت الجبهة الديمقراطية مؤكدةً أن شعبنا، وهو يواجه بصمود اسطوري الحرب الهمجية لدولة الاجرام الإسرائيلي، والتحامه الوثيق بمقاومته الباسلة، يجدد يقينه العميق لحتمية الانتصار على الاحتلال والغزو والظفر بحقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف.