تُحمّل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية المسؤولية عن استمرار المحرقة الصهيونية بحق المشافي الفلسطينية والطواقم الطبية كما يجري اليوم بحق مشافي قطاع غزة من شمالها حتى جنوبها بغطاءٍ أمريكي وغربي، وتواطؤ من المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.
إن قيام الاحتلال اليوم باقتحام مشفى العودة في شمال قطاع غزة وإفراغه من الطواقم الطبية واحتجاز عددٍ منهم ومن المرضى، إضافةً إلى استهداف مشفى كمال عدوان شمال القطاع يُشكّل جريمة صهيونية جديدة، هدفها تفريغ شمال القطاع من المشافي الطبية، لقتل أكبر عدد ممكن من المواطنين هناك، والقضاء على كافة مقومات الحياة شمال القطاع.
وتشيد الجبهة بالطواقم الطبية وطواقم الإسعاف على جهودهم الأسطورية والتضحوية التي تقوم بها من أجل تضميد جراح أبناء شعبنا، وعملهم في ظروفٍ قاسية جداً تحت القصف الصهيوني المباشر، والاستهداف الممنهج. وتطُالب الجبهة منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية المعنية إلى التوقف عن سياسة الهروب من مسؤولياتها واتخاذ موقف واضح وإجراءات عاجلة تجاه وقف الجرائم الصهيونية المستمرة بحق المشافي الفلسطينية، والضغط على المجتمع الدولي لتوفير حماية عاجلة للمشافي والطواقم الطبية والعاملين في المراكز الطبية، وتقديم الرعاية الصحية لكل مشافي القطاع التي تتعرض للاستهداف الممنهج المباشر.