تشهد مدينة غزة سلسلة غارات جوية صهيونية وأحزمة نارية متواصلة تُعد الأعنف منذ أشهر. هذه الهجمات تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الآليات الصهيونية لمحاولة الدخول إلى مناطق في المدينة خاصة حيي الدرج والتفاح، التي لم يتمكن من اقتحامها في الاجتياحات السابقة.
- الهدف الأساسي للاحتلال هو مواصلة عملية التدمير الممنهج وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين العزل، وخلق المزيد من الأزمات الإنسانية بعد طلبه من الآلاف من المدنيين إخلاء منازلهم، والنزوح تحت القصف المدفعي العنيف وافتراش الأرض والشوارع دون أن يتسنى أخذ أي شئ من منازلهم.
- يواصل الاحتلال حصار مناطق تل الهوى والرمال، بينما يحاصر عائلات في محيط دوار الجامعات والصناعة، مستخدماً كل أنواع الأسلحة أمريكية الصنع المحرمة دولياً ضد شعبنا في القطاع في محاولة يائسة لفرض إرادته وتحقيق أهدافه العدوانية. - لم يتَبّق لهذا العدو الفاشي إلا استخدام السلاح النووي، مما يكشف عن مدى وحشيته واستعداده لتجاوز كل الخطوط الحمراء وانتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية دون رقيب أو حسيب.
- هذا التصعيد الصهيوني يهدف أيضاً إلى الضغط على المقاومة لتليين موقفها في المفاوضات.
إنه أسلوب خسيس وجبان يعتمد على استهداف المدنيين وقتلهم وتدمير بيوتهم كوسيلة للابتزاز؛ إلا أن المقاومة واعيةً تماماً لهذه المحاولات الصهيونية، وهي مصممة على مطالبها كاملة، وعلى مواجهة التصعيد الصهيوني الجديد وإفشال أهدافه الخبيثة، وهي تمتلك أوراق الضغط والقوة لتحقيق ذلك.
- إن العدو الصهيوني لن يحصد شيئاً من هذه الجرائم سوى العار والهزيمة؛ فلقد أثبت شعبنا والمقاومة قدرتهم على الصمود والتحدي في وجه العدوان الغاشم والجبان، وسيفشل حتماً هذا العدوان الجديد على مدينة غزة، وسيخرج الاحتلال منها مهزوماً وذليلاً بعد تلقيه ضربات نوعية من المقاومة.