وقعت إسرائيل والأردن على اتفاقية طيران، تسمح بعبور طائرات مدنية وعسكرية في المجالين الجويين للدولتين، وتقصّر بشكل كبير مدة الطيران بين دول الخليج وآسيا والشرق الأوسط وبين أوروبا وأميركا الشمالية، ويسمح بعبور طائرات في الأجواء الإسرائيلية بعد تحليقها في الأجواء الإيرانية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الخميس.
ومن شأن تطبيق الاتفاق أن يؤدي إلى توفير كبير في الوقود وخفض مستوى تلويث البيئة. وأنهى الاتفاق مفاوضات مستمرة منذ سنين، وجرى تسريع التوقيع عليه في أعقاب توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وموافقة السعودية على عبور الرحلات الجوية من إسرائيل في أجوائها.
وتظهر خريطة المسارات الجديدة التي أرفقت بوثائق الطيران مسارات طيران تخرج من دول مثل العراق وقطر والإمارات والسعودية، ومسار الطيران في الأجواء الإيرانية، سيستخدم على ما يبدو في المرحلة الأولى لعبور طائرات قادمة من الصين.
وستتم المصادقة على الاتفاق وفقا لاعتبارات أمنية تحددها شعبة الأمن في وزارة المواصلات الإسرائيلية. وجرى التوقيع على الاتفاق يوم الإثنين الماضي، وسيدخل حيز التنفيذ ظهر غد، الجمعة.
وحسب الاتفاق، فإن مسارات الطيران ستُفتح كل مساء لمدة سبع ساعات، بين 23:00 مساء والسادسة صباحا، وفي نهاية الأسبوع ستُفتح المسارات لمدة 12 ساعة، ولمدة 24 ساعة في قائمة من الأعياد التي تم تحديدها.
واعتبرت وزارة الصحة في بيان أن فتح الأجواء الإسرائيلية والأردنية لرحلات جوية فيهما هو تطبيق لحل وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغف، "بسلام اقتصادي إقليمي". وسيكون بإمكان رحلات جوية لشركات الطيران الإماراتية والبحرينية، وكذلك من جميع أنحاء العالم، العبور في الأجواء الإسرائيلية إلى غايات في أوروبا وأميركا الشمالية، ولدى عودتها أيضا.
وتم توقيع الاتفاق في أعقاب تعاون وتنسيق بين إسرائيل والمنظمة الأوروبية للنقل الجوي "إيرو كونترول". وقالت ريغف أنه "بفضل هذا الاتفاق، تندمج إسرائيل أكثر فأكثر في المنطقة. ونحن نفتح طرقا جديدة للتعاون في المواصلات، وفي المجالين الاقتصادي والسياسي مع دول تشاركنا في الحدود والمصالح متشابهة والتعاون في حلم السلام الإقليمي. وآمل أن نتمكن قريبا من الإعلان عن تطورات أخرى".