في ظل العدوان الغاشم وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، والتي تشمل مجازر يومية وحصارا وتجويعا للشعب الفلسطيني، وتحت انتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، ندعو وزراء الخارجية العرب لتحمل مسؤولياتهم، مؤكدين أن هذا العدوان لا يهدد الفلسطينيين فحسب، بل الأمن القومي العربي.
نذكر أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية الدول العربية ومعالي الأمين العام للجامعة العربية بمخرجات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في نوفمبر الماضي والتي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، والتي أكدت على ضرورة العمل للوقف الفوري للعدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار.
نتطلع في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ شعبنا والمنطقة أن يفضي اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى العمل الفوري والمباشر والضغط على الاحتلال وداعميه للوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة.
نأمل أن يسفر اجتماع وزراء الخارجية العرب عن إغاثة شعبنا الصامد في قطاع غزة بفتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومعدات للإيواء.
نرجو أن يؤدي اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى الإدانة الواضحة لممارسات الاحتلال وجرائمه المستمرة في فلسطين والملاحقة القضائية والقانونية لدولة الاحتلال وقادتها في كل المحافل الدولية.
نترقب أن ينتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب فضح تعنت الاحتلال وما يمارسه من مماطلة أمام مقترحات الوسطاء وتحميله المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لا سيما أن حركة حمـــاس والمقــاومة قد وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء في الثاني من تموز/يوليو الماضي.
نطمح أن يثمر اجتماع وزراء الخارجية العرب العمل على حماية القدس والمقدسات ومنع العدو الصهيوني من الاستمرار في مخططاته لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة.
نتطلع أن يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب القطع الفوري للعلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل شعبنا وإبادته بشكل جماعي.