العدوان الصهيوني على الضاحية اللبنانية وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية تصعيد خطير بدعمٍ أمريكي
تؤكد لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن العدوان المتجدد الذي شنه العدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت اليوم، إضافةً إلى التفجيرات الواسعة التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية قبل عدة أيام، والتي أسفرت عن ارتقاء ثلة من الشهداء و مئات الجرحى من أبناء شعبنا اللبناني الصامد تؤكد وجود قرار من المستوى السياسي الصهيوني بإشعال الجبهة اللبنانية في محاولة للهروب من وحل غزة، وتغيير الواقع الميداني على الجبهة اللبنانية في ظل الضربات النوعية التي يتكبدها من المقاومة اللبنانية.
وفي هذا السياق، نتقدم في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بأحر التعازي للشعب اللبناني الشقيق، وللأخوة في حزب الله وأمينها العام السيد حسن نصرالله، باستشهاد القائد المجاهد الكبير/ ابراهيم عقيل، وكوكبة من الشهداء، جراء القصف الصهيوني الغادر على الضاحية، وتفجيرات اجهزة الاتصال قبل عدة أيام، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.
ونشدد بأن هذا التصعيد الكبير يأتي أيضاً كجزء من المخطط الصهيوني لإضعاف جبهة الإسناد من لبنان، التي ثبتت معادلات بأن لا تراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة إلا بوقف العدوان الصهيوني المستمر.
إن جرائم الاحتلال وما تشهده المنطقة من تصعيد لا يترك لشعوبنا وأمتنا خياراً سوى استمرار المقاومة والقتال دفاعاً عن الوجود والمصير.
إن هذا التصعيد الخطير لا يمكن أن يُنفذ دون الضوء الأخضر الأمريكي، الذي يوفر الغطاء الكامل للكيان الصهيوني لتصعيد إرهابه في المنطقة، في محاولة يائسة لكسر المعادلات التي رسختها المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال.
نؤكد أن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأن المقاومة اللبنانية الشجاعة ستظل الحصن المنيع الذي لن ينكسر أمام هذا العدوان الغاشم.
نحن على ثقة تامة بقدرة الشعب اللبناني وحزب الله على مواجهة هذه الضربات، والوقوف بقوة وعزيمة وصمود منقطع النظير أمام هذا الألم الكبير بفقدان كوكبة من الشهداء والمصابين.
إن العدو الصهيوني يظن واهماً أن بإمكانه كسر إرادة الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، إلا أن هذا التصعيد ما هو إلا محاولة فاشلة لن تؤدي إلا إلى تصعيد كل أشكال المقاومة من جميع جبهات الإسناد، وتعزيز وحدة وتلاحم الشعب اللبناني بكافة مكوناته في مواجهة هذا العدوان المتصاعد.