ندين بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على مداهمة مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله، في اعتداء صارخ على حرية الصحافة وحق الإعلام في القيام بدوره في نقل الحقيقة. إن هذا العمل يُعد انتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية الصحافة وحق الصحفيين في أداء واجبهم دون ترهيب أو تهديد.
إن استهداف الصحفيين ومكاتب وسائل الإعلام ليس إلا محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة التي تسعى لفضح الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة لتغطية خسائره الميدانية ومخططاته غير المشروعة.
إن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا في إطار حملة الاحتلال الممنهجة ضد وسائل الإعلام الحرة التي تفضح حقيقة الممارسات التعسفية والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ويدل على نية الاحتلال المستمرة في تكريس سياسة القمع وكتم الأصوات.
إن الحرية الإعلامية هي حق لا يقبل المساومة، واعتداء الاحتلال على مكتب الجزيرة هو جرمية حرب جديدة يقترفها العدو وحكومته النازية.
نؤكد على أن هذه الممارسات لن تثني الصحفيين عن أداء رسالتهم السامية، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفضح ممارسات الاحتلال ومعاقبته على هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وضمان حماية الصحفيين ووسائل الإعلام.