جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيانٍ لها، وقوفها بثبات إلى جانب الصمود البطولي للشعب اللبناني الشقيق، ومقاومته الباسلة، بقيادة حزب الله، في مواجهة الأعمال العدوانية، الإرهابية والإجرامية، لدولة الاحتلال الإسرائيلي الهمجي والتي تطال مناطق واسعة من المدن والقرى والبلدات اللبنانية، وقد بات هدفها واضحاً لإيقاع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء في انتقام وحشي، لما ألحقته به مقاومة حزب الله من خسائر فادحة، رداً على اغتياله لكوكبة من قادة الحزب، وتفجير آلاف أجهزة الاتصال بين أيدي المدنيين، من أطباء ومهندسين وباعة وغيرهم.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لم يعد خافياً الرغبة الجامحة لدى نتنياهو لإشعال المنطقة برمتها، معتقداً أنه بذلك يستعيد قدرة كيانه على الردع بعد أن تهشمت سمعته في معركة طوفان الأقصى، وخلال حرب 7 أكتوبر، وعلى جبهات الإسناد والمشاغلة وفي القلب منها جبهة جنوب لبنان، وشمال فلسطين.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن مثل هذه السياسة الهوجاء والقائمة، على التهور والحسابات الضيقة الخاطئة، لن تنقذ نتنياهو وحكومته، ولن تعيد لكيانه قوة الردع التي يحلم بها، بل من شأن هذا التصعيد أن يضع الجميع، في مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة، أمام استحقاقات كبرى، لم تعد تنفع معها سياسات الحلول الجزئية أو الترقيعية، أو تلك المبنية على مساومات رخيصة.
وإلى جانب تأكيد وقوفها بلا حدود مع الشعب اللبناني، ومقاومته الباسلة، أشادت الجبهة الديمقراطية بثبات حزب الله على موقفه في إسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، واشتراط وقف النار في الحرب، بوقف النار والحرب في قطاع غزة.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى أوسع تضامن عربي ودولي، رسمي وشعبي مع الشعب اللبناني، ومقاومته، وإدانة أعمال القتل المتعمد التي يستهدف بها جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق جنوب لبنان كافة، وصولاً إلى العاصمة اللبنانية، وترهيب الإعلام الإسرائيلي لسكان الدولة اللبنانية، والطلب إليهم مغادرة منازلهم.