يتقدم المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان بأحر التعازي والمواساة إلى شبكة الميادين الإعلامية، وكافة طواقمها العاملة, وإلى الزميل حسين السيد في المصاب الأليم بفقدان شقيقه الصحفي هادي السيد على (الميادين أونلاين) الذي ارتقى شهيداً بعد أن أصيب بجروح بليغة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على منزله في بلدة برج رحال الجنوبية.
لقد فقدنا اليوم صحفياً شجاعاً كان يؤدي واجبه المهني والإنساني بنقل الحقيقة، لينضم إلى زميليه الشهيدين فرح عمر وربيع المعماري، اللذان ضحّيا بحياتهما من أجل القضية الفلسطينية، وإلى جانب قافلة طويلة من الأبطال الصحفيين الفلسطينيين واللبنانيين والمتضامنين الدوليين الذين تعمد الاحتلال الإسرائيلي اغتيالهم في محاولاته اليائسة لإسكات الصوت الحر وتكميم الأفواه وكتم الحقيقة.
إن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتي توسعت اليوم لتشمل العدوان الجبان على لبنان وشعبه وسيادته ومقاومته، ليست مجرد انتهاكات عرضية، بل هي جرائم حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني، وتستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عنها، فقتل الصحفيين، وهم يحملون رسالة نبيلة لكشف الحقيقة، يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف وللقانون الدولي الذي يكفل حماية الصحفيين والمدنيين في النزاعات المسلحة.
ندعو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى القيام بواجبها الأخلاقي والقانوني في توثيق هذه الجرائم، والعمل على محاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
إن استمرار الصمت على هذه الفظائع يهدد الأمن والسلم الدوليين، ويكرس سياسة الإفلات من العقاب، إننا على يقين أن صوت الحقيقة لا يمكن إسكاته، وسيبقى الصحفيون الأحرار في طليعة النضال من أجل العدالة والحرية.