في خطوة غير إنسانية وإجرامية قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإرسال 88 جثماناً من جثامين الشهداء الكرام في حاوية خاصة أدخلها إلى قطاع غزة بدون إشراف لأي جهة رسمية دولية أو محلية، وكذلك بدون أن يذكر الاحتلال أية تفاصيل لهذه الجثامين، حيث رفض الإفصاح عن أسمائها ولا أعمارها ولا جنسها ولا المناطق التي قتلهم فيها واختطفهم منها، وبالتالي أوقفت وزارة الصحة الفلسطينية اجراءات استلام الحاوية لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم.
تأتي هذه الجريمة الجديدة لكي تضاف إلى سلسلة من المخالفات الإنسانية الواضحة والمتناقضة مع القانون الدولي ومع كل الاتفاقيات الدولية التي تعطي الحق بحفظ كرامة جثامين الشهداء والأموات، كما وتأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنة كاملة بدون أي رادع من العالم الدولي، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، كما وقام جيش الاحتلال بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، وقام بنبش آلاف القبور وسرق مئات الجثامين من الشهداء والأموات، وذلك في محافظات غزة والشمال وخان يونس ورفح.
يندد المكتب الإعلامي الحكومي ويدين بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لكرامة جثامين الشهداء بشكل متكرر ومتعمّد ومقصود وبطريقة تخالف القانون الدولي، في رسالة إلى احتقار القانون الدولي وتهميش الإجراءات القانونية المتّبعة في الحفاظ على كرامة الشهداء والأموات.
نحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية.
نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة غير الآدمية، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم ولوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني منذ سنة كاملة