قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قي بيان أصدرته اليوم ، إن اقتحام عشرات آليات الإحتلال اليوم لمدينة جنين ومخيمها وحصار مستشفياتها، هو استمرار لحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني من قبل حكومة الفاشيين في إسرائيل التي تطال شعبنا في الضفة والقطاع ، والتي تعمّقت منذ السابع من أكتوبر وانتقلت إلى الضفة الفلسطينية وخاصة مخيمات جنين ونور شمس ومخيم طولكرم وبلاطة وغيرها استهدافاً لمقاومتها الباسلة ، والعمل على تهجير سكانها على طريق حسم الصراع مع شعبنا لصالح مخطط الضم.
وأضاف البيان : إن ما يرافق هذه الإقتحامات من استهداف متعمّد للمدنيين وللبنى التحتية من مياه وكهرباء وتجريف شوارع واعتداء على المستشفيات وغيرها من الجرائم ، هو محاولة يائسة من دولة الإحتلال للتضييق على حياة جماهيرنا التي تشكل الحاضنة الشعبية للمقاومة ومعاقبتها ودفعها للنفور والإنفكاك عن المقاومين، وهو نفس النهج الدموي الذي اتبعته دولة الإحتلال في قطاع غزة والآن تتبعه في لبنان ، والذي كان مصيره الفشل ، مما دفع بحكومة الإحتلال إلى ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقاومته.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني قد حسم خياره بالمقاومة ، باعتبارها السبيل لتجسيد حقنا في الإستقلال الوطني الناجز ، فهكذا علمتنا تجارب كل الشعوب التي ناضلت ضد الإستعمار والإحتلال ، وأن نهج المناشدات والإستنكار والسياسة الإنتظارية والمراهنة على الدول الداعمة للإحتلال والشريكة في العدوان على شعبنا وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تمده بكل وسائل القتل، من شأنه أن يزيد الإحتلال غطرسة وتغوّلاً في إجرامه.