أولاً : الموقف :
لا زال العدو منذ بدء حملته على لبنان في يوم 23 09 2024 ساعة 1400 ، والتي أسماها "سهام الشمال " يواصل عمليات القصف التي طالت معظم المناطق اللبنانية ؛ خاصة في البقاعين الشرقي والغربي ، وقرى جنوب الليطاني ، كما لم تسلم مدن كصيدا وأقضيتها ، من هذا القصف ، هذا وقد قصف العدو الضاحة الجنوبية يوم 24 09 2024 الساعة 1530 مستهدفاً أحد قادرة الصف الثاني في " حزب الله " .
وفي السياق نفسه ؛ ما زالت المقاومة الإسلامية " حزب الله " تستهدف العمق الفلسطيني المحتل ، في معركتها مع هذا العدو والذي أطلقت عليها معركة " الحساب المفتوح " ؛ حيث غطت صواريخها معظم مناطق الجليل الأعلى والأوسط ، متخطية مدينة حيفا ؛ حيث وصلت إلى شرق مدينة تل الربيع ، كما أطلقت المقاومة صاروخاً بالستياً من نوع " قادر 1 " صباح هذا اليوم ـ س : 0630 ـ مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل الربيع .
ثانياً : أهداف العمليات العسكرية :
- أهداف العدو الإستراتيجية :
- فك الارتباط بين غزة ولبنان ، ووقف دعم ومناصرة " حزب الله " للمقاومة الفلسطينية .
- تحييد وتدمير أكبر كم ممكن من الأصول البشرية والمادية المؤثرة استرتيجياً في معركة العدو مع " حزب الله " .
- بناء معادة مهجري شمال فلسطين ، مقابل مهجري جنوب لبنان .
- منع عودة قدرات ذات مصداقية للمقاومة الإسلامية إلى الجنوب اللبناني ؛ يمكن أن تشكل تهديداً ذا مصداقية على العدو مستقبلأً .
- قدرات العدو المشاركة في المعركة :
- الفرقة المدرعة 36 التي تضم في تشكيلاتها الوحدات التالية : الألوية المدرعة 7 و 188 و 263 ، وأولية المشاة الآلية 1 و 6 ، فوج المدفعية 282 ، كتيبة الاتصالات .
- الفرقة 91 والتي تضم في تشكيلاتها الوحدات التالية : اللواء المدرع 8 ، اللواء 3 مشاة آلية ، لواء المشاة الإقليمي 300 ، فوج المدفعية 733 ، كتيبة اتصالات ، كتيبة استطلاع ميداني .
- الفرقة الإقليمية 210 ( فرقة الجولان ) والتي تضم في تشكيلاتها الوحدات التالية : اللواء المدرع احتياط 679 ، لوائي المشاة آلية احتياط 9 و 11 ، اللواء المناطقي مشاة 74 ، فوج المدفعية الاحتياط 209 ، كتيبة الاستطلاع الميداني 595 .
- الفرقة المدرعة احتياط 319 والتي تضم في تشكيلاتها الوحدات التالية : اللوئين المدرعين 4 و 205 ، اللوائين 2 و 228 مشاة آلية احتياط ، اللواء المظلي 226 احتياط ، فوج المدفعية 213 احتياط ، كتيبة إتصالات .
- الفرقة 98 والتي تضم في تشكيلاتها الوحدات التالية : الأولية المظلية 35 و 55 و 551 ، لواء الكماندوز 89 والذي يضم في تشكيلاته وحدات : مغلان 212 ، الدفدفان 217 ، إيغوز 612 ، مدرسة الكماندو ، الوحدة الطبية الجوية ، كتيبة لوجستية ، سرية أتصالات . كما تضم الفرقة : الوحدة المجوقلة 7298 ، وأولية النخبة : جولاني ، جفعاتي ، النحال ، كفير ، كما تضم الفرقة كتيبة اتصالات . ومن ضمن تشكيلاتها اللواء لوجستي 8237 المكون من : كتيبة الصيانة والتكنلوجيا ، سرية نقل ، سرية ذخيرة ، سرية طبية ، فصائل الإمداد ، فرق السيطرة .
- سلاح الجوي بمختلف صنوفه المسير والمأهول .
- إجراءات العدو :
- الغارات والقصف الجوي عبر الوسائط المأهولة والمسيرة .
- القصف المدفعي .
- عمليات الإغتيال عبر الطيران المسير والمأهولة .
- أهداف المقاومة الإستراتيجية :
- منع العدو من تحقيق أهدافه من عمليته العسكرية .
- الحاق أكبر كم ممكن من الخسائر في الأصول البشرية والمادية المعادية المؤثرة في عمليات العدو.
- بناء معادلة تحمي من خلالها المدنيين ، وتحد من عمليات الإغتيال المركز لكوادرها العسكريين والمدنيين .
- قدرات المقاومة المشاركة في العمليات :
- وحدات مدفعية الميدان .
- الوحدات الصاروخية .
- وحدات الطيران المسير .
- إجراءات المقاومة :
- قصف العمق الفلسطيني المحتل بالصواريخ ( قصيرة ) و ( متوسطة ) المدى .
- مهاجمة أهداف العدو عبر الطائرات الانقضاضية .
- قصف بالمدفعية المباشرة للأهداف القريبة من الحافة الأمامية للحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
التقدير :
لا زال الاشتباك الناري بين المقاومة العدو في بدايته ، حيث يعمد العدو إلى ضرب ما في بنكه من أهداف ، محاولاً تدمير الأصول البشرية والمادية للمقاومة والتي يمكن أن تشكل عامل ضغط على جبهته الداخلية ، حيث طال قصفه البقاع الشرقي والسلسلة الشرقية لجبال لبنان ، حيث يظن أن المقاومة قد نشرت قدراتها الصاروخية الثقيلية في هذا المناطق . كما أبقت المقاومة عمليات قصفها المتدرج كماً ، ونوعاً ، وجغرافيا ، على ما هو عليه منذ بدء المعركة .
وعليه نعتقد أن المعركة وحتى نهاية هذا الأسبوع سوف تشهد مزيدًأ من الشيء نفسه ـ قصف وقصف متبادل ـ في محاولة لرسم معادلات ميدانية يمكن أن تصرف في السياسية . كما لا نعتقد أن العدو سوف يطور عمليته الجوية إلى عملية توغل بري ، حيث أن نار العدو حتى الآن لا تخدم مناورة برية .
كما نعتقد أن أجزاء من محور المقاومة ممثلة ببعض فصائل المقاومة العراقية ، وأنصار الله في اليمن ستبدأ بالانخراط في هذه المعركة بشكل متدرج ، يخدم تحقيق أصل هدف " حزب الله " منها . كما سنشهد مزيداً من عمليات الاشتباك الناري مع قوات العدو الأمريكي المنتشرة في سوريا والعراق ، لتكوين رافعة ضغط يمكن من خلالها محاولة إجبار الأمريكي ليضغط على حليفه الإسرائيلي لوقف هذا التطور في الموقف ، وإعادة الأمور إلى ما قبل الـ 23 09 2024 ، وإن كان هذا التصور ـ ضغط الأمريكي أو استجابة العدو لهذا الضغط ـ قد يكون من الصعوبة بمكان ، ولكنه احتمال تجب مراقبته والعمل عليه .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .