- في مجزرة مروعة جديدة يرتكبها العدو الصهيوني، أسفر القصف الغادر اليوم الخميس لمدرسة الفالوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة عن استشهاد عشرات المدنيين النازحين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى عشرات الإصابات الخطيرة.
- تأتي هذه المجزرة الجديدة في سياق سلسلة متواصلة من الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال، ليس فقط في غزة، بل في لبنان أيضاً، تحت مظلة الدعم الأمريكي وغياب أي مساءلة دولية.
- إن العدو الصهيوني الغارق في مستنقع الاستنزاف والذي يتكبد خسائر كبيرة في الميدان، يجد في تصعيد حرب الاستهداف ضد المدنيين والنازحين، وخصوصاً الأطفال والنساء، وسيلةً للهروب من هذا المأزق وتنفيذ مخططه بالإبادة الجماعية وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا. وما يسهل عليه ذلك هو الضوء الأخضر الأمريكي، وخضوع المجتمع الدولي للإرادة الأمريكية، وغياب المساءلة الدولية لقادة الاحتلال في المحاكم الدولية، مما أدى إلى إفلاتهم دوماً من العقاب على جرائم الإبادة التي يرتكبونها.
- إن شعبنا الفلسطيني وأشقاء الدم والمصير في لبنان وجميع الشعوب الحرة لا يملكون خياراً آخر سوى الصمود والمقاومة في وجه هذا العدوان الغاشم؛ فالمقاومة هي السبيل الوحيد لإجبار العدو وحلفائه على التراجع والرضوخ لحقوقنا المشروعة ووقف جرائم الإبادة.
