وثقنا استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للقطاع الإغاثي في لبنان بشكل متصاعد خلال الأسبوعين الأخيرين، بمن في ذلك المسعفون وعمّال الإغاثة والعاملون الأمميون والبنى التحتية الإغاثيّة.
رصد فريقنا في لبنان انتهاكات متكررة لجيش الاحتلال واستهدافات للقطاع الإغاثي، إذ قصف في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي مركز إسعاف في بلدة "حانين" جنوبي لبنان، ممّا أسفر عن مقتل مسعفين اثنين.
كما تسبب قصف صهيوني في بلدة "بليدا" بتاريخ 22 فبراير/ شباط الماضي بمقتل مسعفين آخرين.
في 4 مارس/ آذار قتل ثلاثة مسعفين بقصف على بلدة "العديسة" جنوبي لبنان، وفي 27 من الشهر نفسه قتل قوات الاحتلال سبعة مسعفين في بلدة الهبارية من جمعية الإسعاف اللبنانية.
بعد تصاعد الهجوم العسكري في الأسبوعين الأخيرين، استهدف جيش الاحتلال مبنى سكنيًا في بلدة "النبي ايلا" في البقاع يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول، ممّا أدّى إلى مقتل موظفة في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مع أحد أطفالها، وإصابة زوجها وطفلها الآخر إصابات بليغة.
استهدف قوات الاحتلال أيضًا فرقة إغاثة مكونة من 25 عنصرًا أثناء رفع الأنقاض بعد قصف سابق في برج الشمالي بمدينة صور جنوبي لبنان ما أدّى إلى إصابة 12 عنصرًا بالإضافة إلى رئيس البلدية الذي كان برفقتهم.
بحسب وزارة الصحة اللبنانية، قتل خلال أول يومين من الهجوم العسكري الموسع أربعة مسعفين، واستُهدفت 14 مركبة إسعاف وإطفاء.
الجرائم الصهيوني المتكرّرة بحق المسعفين وعمّال الإغاثة والموظفين الأممين والاستهداف المباشر للبنى التحتية الإغاثية وسيارات ومركبات الإسعاف تشكّل انتهاكًا صارخاً للقانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي الإنساني العرفي، وجريمة حرب بحسب القانون الجنائي الدّولي.
استهداف الجيش الصهيوني المدنيين وتعطيل وصول المساعدات والإغاثات لهم يشير إلى نيّته القتل العمد للمدنيين والأشخاص غير المعنيين بالقتال والأعمال العسكرية، دون إيلاء اعتبار لقواعد القانون الدولي.