بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)
يا أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط والمحتسب.
يا من قدمتم أغلى ما لديكم من دماء وأموال على طريق تحرير هذه الأرض المباركة.
إن لنا في قتال العدو غاية عظيمة لما فيها من أمرٍ رباني وسعي لتحرير الأرض والإنسان وحياة عزة وكرامة، تخلو من ظلم المحتل وتسلّطه على أملاكنا ومقدساتنا، كما أن لنا في كفّ أيدينا عن دماءِ أبناء شعبنا حذرٌ كبير لأننا نلتحم معهم تاريخاً ونسباً ودماً.
لن يرضى هذا العدو أحداً من غير ملّته، فحليفه اليوم هدفه غداً، ومن أسمى غاياته أن يضرب أبناء الشعب الواحد بعضهم ليخرج من بينهم بدون خسائر، كما حدث منذ أيام حيث تمت ملاحقة بعض مقاتلينا الأبطال من كتيبة نابلس وطوباس وإصابة بعضهم إصاباتٍ خطيرة كانت سبباً باستشهاد أحد خيرة مقاتلينا الأبطال بنيران العدو الصهيوني.
مقاتلينا ليسوا متمردين أو خارجين عن القانون، فوالله لو كانوا كذلك لما افتدوا الوطن بأرواحهم، فهم أكثر الناس محبةً لأرض الوطن وشوقاً لعودته حراً سالماً.
لذا ليس لنا ما نذكر به أبناء جلدتنا وكل من يقبع تحت ظلم هذا الاحتلال إلا بقوله تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93).