استشهد فجر اليوم الخميس الأسير المحرر المبعد إلى غزة عبد العزيز صالحة، في غارة على دير البلح. وهو صاحب الصورة الشهيرة في رام الله بعد قتل جنديين داخل مركز شرطة، حيث خرج يلوح بيديه الملطختين بالدماء، عام 2000 في بداية الانتفاضة الثانية.
في 12 أكتوبر 2000، قام حشد من الفلسطينيين بقتل جنديي احتياط في جيش الاحتلال دخلا عن طريق الخطأ مدينة رام الله.
كان صالحة في حينه ابن 19 عامًا ويعمل في محل للديكور والأثاث في رام الله.
وكان مشاركًا فاعلًا في الاحتجاجات الجماهيرية على الحواجز، لكنه لم ينضم لأي فصيل سياسي، بل كان "ابن الحركة الإسلامية" كما كان يقول دوما.
حُكِم على عبد العزيز صالحة بالسجن مدى الحياة لكنه تحرر بعد 11 عامًا، في صفقة "شاليط/ وفاء الأحرار"، يوم 12 أكتوبر 2011، وتم إبعاده لغزة.
عاش عبد العزيز صالحة بعد تحرره في مدينة غزة، وهو متزوجٌ وله ابنتان وولد، وأنهى دراسة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية، والماجستير في الدراسات الإقليمية، وعمل مترجمًا متخصصًا في الشأن الإسرائيلي، الذي تخصص به في الماجستير.
وفجر اليوم، قتلته إسرائيل في هجوم على مخيم النازحين في منطقة دير البلح.