ما زالت قوافل الشهداء تمضي على أرض فلسطين ولبنان وما زالت حرب الإبادة مستمرة على أرض غزة التي ينزف جرحها تحت وطأة الاستهداف والقتل والتهجير والتجويع، وما زال العدو الصهيوني يُمعن في ارتكاب المجازر في كل يوم لكسر إرادة وعزيمة شعبنا الأبي الصامد، في ظلِ صمتٍ وتواطؤ عربي ودولي، وعالم لم يجرؤ أن يحرك ساكناً على مدار أكثر من عام تمارس فيه الإبادة وترتكب به أبشع مسلسلات القتل بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل مقومات الحياة على الأرض.
عامٌ على المجزرة التي ارتقى جرائها ثمانية عشر من أقمار عائلة الحاج أبو هاني الثوابتة في عملية اغتيال جبانة إثر قصف صهيوني غادر على بيت العائلة في أيام الحرب الأولى بعدما غادروه ليواصل ملاحقتهم واستهدافهم من بيت لآخر ويلتحقوا بركب الشهادة والشهداء على درب التحرير والعودة.
عامٌ على الاغتيال لم يزد شعبنا إلا إصراراّ وثباتاً وصموداً وصبراً في وجه آلة القتل والدمار الصهيوأمريكية وتمسكاً بحقوقنا وثوابتنا، وبثأر شعبنا المقدس فهذه الدماء وهذه الأرواح خالدة فينا تلهمنا لمواصلة الطريق حتى نحقق وصايا وأحلام الشهداء .
شعبنا الفلسطيني الصامد البطل
ما زال الاحتلال الصهيوني الغاشم يمارس سياسة القتل والإبادة والتهجير القسري بحق الكثير من العائلات مرتكبًا أبشع المجازر بحقهم من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، ونسفٍ للبيوت فوق رؤوس ساكينها، أمام مسمع ومرأى العالم العاجز والمتخاذل عن وقف شلال الدّم وحرب الإبادة ضد شعبنا، حيث مسحت عائلات بأكملها من السّجل المدني ولم تكن المجزرة التي ارتكبها المحتل بحق عائلة أبو النصر التي أرتقى خلالها عشرات الشهداء في مشروع بيت لاهيا أخر المجازر، بل واصل حملة التطهير العرقي والإبادة بحق العائلات لإرغامها على ترك منازلها وتهجيرهم.
ستبقى دماء الشهداء نبراساً يضيء لنا الطريق نحو التحرير الشامل والناجز والعودة، وستنبت فلسطين جيلاً صلبًا ليثأرَ للشهداء وسَنمضي على ذاتِ الدرب بلا استكانة أو انحناء حتى زوال هذا الكيان الغاصب وبزوغ شمس الحرية فوق كامل ترابنا الوطني الحُر، وستنتصر إرادة شعبنا والمحتل حتماً إلى زوال.
عهدنا ثأراً أبديًا لا يزول
المجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
وغدًا سينحسر الضباب عن التلال .. وإننا حتمًا لمنتصرون