الجبهة الشعبية تدعو لمقاطعة الحزبين الديمقراطي والجمهوري وتؤكد ضرورة عدم التصويت لدعاة الإبادة وداعمي الاستعمار
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تدعو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأحرار في أمريكا وخاصة أنصار الشعب الفلسطيني والجاليات الفلسطينية والعربية ومنظمات السود والأقليات إلى مقاطعة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الانتخابات الأمريكية المقررة غداً، واللذين يشتركان في أهداف استعمارية واضحة تهدف إلى إبادة شعبنا وتعزيز المشروع الاستيطاني الصهيوني.

 • ⁠هذان الحزبان تورطا بشكلٍ مباشر في حرب الإبادة المستمرة ضد شعبينا الفلسطيني واللبناني، ولم يُخفيا يوماً انحيازهما السافر لصالح الاحتلال، ودعمهما المستمر لسياساته العنصرية التي تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني وتقتلع جذوره من أرضه.

 • إن مواقف الحزبين الأميركيين تعكس تبنّياً صريحاً للتطهير العرقي، وتضفي الشرعية على الجرائم والمجازر الصهيونية بحق شعبنا، عبر الدعم المالي والسياسي والعسكري للكيان الصهيوني؛ كما أن تصريحات رموز هذه الأحزاب تسعى لتجميل وتبرير سياساتهم الإمبريالية التي تعتمد لغة استعمارية، ترى في الشعب الفلسطيني عقبة أمام “مشروعهم الحضاري” المزعوم، وتتجاهل حملاتهم الانتخابية الجرائم الفظيعة المرتكبة يومياً ضد المدنيين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، في محاولة لتغطية الوجه الحقيقي للاحتلال وشرعنة جرائمه.

 • كما يواصل الحزبان الديمقراطي والجمهوري محاولاتهما لاستمالة دعم اللوبيات الصهيونية وأصحاب النفوذ، في مساعٍ تصب في اتجاه تعزيز سياسات التهجير الجماعي والقمع المنظم ضد الفلسطينيين.

 • وفي هذا السياق، تجدد الجبهة الشعبية دعوتها الصريحة لكل الشرفاء في المجتمع الأمريكي إلى عدم التصويت لهذين الحزبين اللذين يستخدمان أموال الضرائب الأمريكية والتي يتم امتصاصها من دماء الشعب الأمريكي لدعم نظام الإبادة الصهيونية.
​​​​​​​
 • إن الجبهة الشعبية ترى في مقاطعة هذين الحزبين المتصهينيين في الانتخابات الأمريكية غداً موقفاً أخلاقياً لا يقل أهمية عن أي شكل آخر من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوق الشعوب المقهورة، كما أنها وسيلة نضالية فعالة لكشف زيف الشعارات الأميركية التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان؛ فالولايات المتحدة، عبر أدواتها السياسية، تحاول استغلال هذه المفاهيم لتبرير جرائمها وتكريس هيمنتها على الشعوب، دون الاكتراث لحقوق الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الجرائم.

 • وختاماً، تعتبر الجبهة أن مقاطعة الحزبين هي رسالة داخلية واضحة للإدارة الأمريكية والمنظومة الدولية حولها بأن من يتواطأ في سفك دماء شعبنا وتشريدهم يجب أن لا يحظى بأصوات أحرار العالم وجالياتنا، الذين يرفضون أن يكونوا مساهمين في انتخابهم أو شاهد زور على سياستهم الإجرامية في السلطة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023