على مذبح الحريّة وعلى طريقها الأغرّ ، ومن معمعان معركة خالدة سيكتب تاريخها بماء من ذهب، تبرز الايقونة الخالدة، تتجلّى غزّة بكل عنفوانها العظيم في مقارعة الشرّ العالمي بكلّ بشاعته ونذالته القذرة.
وتعانق لبنان غزّة عناق حب وعشق وقت الشدّة، وتستعدّ بروحها أن تدفع كل ما بوسعها من ثمن، تدخل المعركة بكلّ تفاصيلها وتضع نفسها وكلّ مكوّناتها الجميلة تحت آلة الدمار العالمية الساحقة، عن علم ومعرفة تضحّي وتكتب مع غزّة الحكاية، ترى حجم الهلاك والدمار الذي أعاد الكرّة تلو الاخرى على رمز عزّة غزّة، على جباليا حيث هناك تركت الامّة الجبل ونزلت حيث وديان اللمم وحثالة البشر، لم يبق على الجبل إلا ثلّة من الكرام امتدّ لهم حبل الضاحية في لبنان لتكتمل الصورة الملحمية العظيمة، من هنا وهناك كان الامل وكانت الرجولة والشهامة وخير الثورة والبطولة والألق.
ماذا سيكتب التاريخ عن جباليا والضاحية والعراق واليمن؟ وماذا سيكتب عن عواصم اللمم؟ أناس عظام دفعوا الارواح والدماء وآثروا الدمار وبأس كلّ ما في عالم الشرّ من فتك وقتل وضرر، وأناس لم تتحرّك لهم إرادة ولا تنفّسوا نفسا في وجه مستعمر لإيصال لقمة أو شربة أو جرعة دواء لمن لاكت أجسادهم صواريخ الدمار وبقوا على قيد حياة.
وماذا سيكتب التاريخ عن العرب اللمم الذين انحازوا للمجزرة ودعموا القاتل بكل ما أوتوا من مكر وسياسة ومال وولاء ومنذلة؟
جباليا: أيتها الضاحية أنت لنا مفخرة، طبت وطاب من فيك من خير وإشراقة نصر وعزّ وتمكين سنحفظها في قلوبنا كنوزا ومأثرة.
الضاحية الجنوبيّة: لك الله غزة وجباليا وكل ما فيك من عظمة مزهرة، فأنت خير من أحيى أمّة وأعاد لها روحها وشق لها طريقا للحرية والرفعة وتحقيق ذاتها بكلّ عنفوان وجدارة ومقدرة.
فلسطين ولبنان ينتصران بإذن الله