نص الوقفة التضامنية مع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين.. جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يقتل 188 صحفياً وإعلامياً ويصيب 396 منهم ويعتقل 40 صحفياً ممن عرفت أسماؤهم، ونطالب بحماية الصحفيين وتحويل الجرحى منهم للعلاج في الخارج
يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني العظيم منذ أكثر من 408 أيام بشكل متواصل، راح ضحية هذه الحرب حتى الآن أكثر من 53,800 شهيد ومفقود، وإصابة أكثر من 103,600 جريح، وتدمير 15 قطاعاً حيوياً على رأسها تدمير القطاع الصحي والقطاع التعليمي وقطاعات يمثل المساس بها جريمة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وضد كل المنظومة القانونية الدولية.
وإضافة إلى ذلك فلقد طالت حرب الإبادة الجماعية قطاعاً يعتبر من أهم القطاعات الحيوية ألا وهو القطاع الإعلامي، حيث قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 188 صحفياً وإعلامياً وأصاب 396 منهم واعتقل 40 صحفياً ممن عرفت أسماؤهم، وقام بتدمير مقرات المؤسسات الإعلامية المختلفة من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبة ومختلفة، وكذلك الأجهزة التي بداخلها اللازمة لتشغيل محطات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المختلفة، وحيث بلغ التقدير الأولي والمبدئي لخسائر القطاع الإعلامي بنحو (400 مليون دولار).
نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية تنديداً بجرائم القتل والإبادة بحق الزملاء الصحفيين والإعلاميين الشهداء الأكرم منا جميعاً، وكذلك تضامناً مع زملائنا الإعلاميين الجرحى والمصابين، والذين يحتاجون إلى السفر لتلقيا لعلاج في مستشفيات الخارج، حيث يمنع الاحتلال "الإسرائيلي" تحويل الزملاء الصحفيين الجرحى إلى العلاج في مستشفيات الخارج، ولكن الاحتلال يحكم الإغلاق لجميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ أكثر من 200 يومٍ بشكل متواصل.
جئنا اليوم هنا لكي نعلي أصواتنا، ونطالب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ونطالب جميع الاتحادات والمنظمات المعنية بحقوق الصحفيين والإعلاميين نطالبهم بالتدخل بشكل قوي وفاعل والتنسيق مع المجتمع الدولي ومع المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية بممارسة الضغط المؤثر من أجل السماح إلى زملائنا الإعلاميين الجرحى بالسفر لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج.
إن هؤلاء الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين كانوا ولازالوا أبطالاً استثنائيين لا يشبههم أحد في العالم، هؤلاء الأبطال حملوا مسؤوليتهم وواجبهم تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة، وتجاه مظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم، نستذكر اليوم قيمة الرسالة المهنية والوطنية لفرسان صاحبة الجلالة من أرباب الكلمة والصورة والكاميرا والقلم، والذين جعلوها أقوى أدوات مقاومة المحتل الغاشم، ودفعوا الضريبة، فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى، ورغم ذلك لم يبدلوا تبديلاً، بل إنهم استمروا في هذا الطريق الصعب من أجل الحقيقة.
نقف اليوم لهم وقفة وفاء وتقدير لأصحاب الفضل والعطاء من الصحفيين والإعلاميين، خاصة أمام عظمة الشهداء منهم والجرحى منهم والمعتقلين منهم، وكذلك أبطال الميدان من الصحفيين والإعلاميين الذين مازالوا يقدمون أجمل صور البطولة والتغطية الصحفية والإعلامية، فهؤلاء جميعاً نعتز بهم وبجهودهم وبوجودهم بيننا دائماً.
واليوم نبرق بتحية إجلال وإكبار واعتزاز وتقدير إلى جموع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، فرسان الكلمة والحقيقة، هؤلاء الذين نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية الصَّادقة، وكسروا سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة، حتى بات العالم كله يدرك أن الاحتلال على ضلالة، وأن قادته ملطخةً أياديهم بالدماء والجريمة، هؤلاء الصحفيين الكرام الذين كشفوا عنصرية الاحتلال وإجرامه أمام العالم أجمع، فدافعوا عن فلسطين، وكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى.
إننا ندين بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وقتل زملائنا الإعلاميين الذين بلغ عددهم حتى الآن 188 صحفياً وإعلامياً، ونطالب كل الاتحادات الدولية للصحفيين بإدانة هذه الجرائم الفظيعة.
نحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول الداعمة للإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، نحملهم كامل المسؤولية تجاه هذه الجرائم الفظيعة ضد الصحفيين.
نطالب المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بالتحرك الجاد والفاعل من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على الإفراج الفوري والسريع عن جميع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون إلى التعذيب الشديد، وكذلك نطالب المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل على تحويل جميع الصحفيين الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات الخارج قبل فوات الأوان. حفظ الله صحفيينا الأماجد
وجعلهم منارات للحق والحقيقة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل
الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم