أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لجوء المندوب الأميركي في مجلس الأمن استعمال حق الفيتو، لتعطيل قرار دعا إسرائيل إلى وقف عملياتها العدوانية والتوقف عن القتل الجماعي في قطاع غزة.
ورأت الجبهة الديمقراطية أن هذا الموقف يكشف بشكل واضح حجم العداء الأميركي لشعبنا، وحقيقة مواقف الإدارة الأميركية من المجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً في قطاع غزة، كما يكشف عن زيف ادعائها وحرصها الكاذب على توفير الأمن للمدنيين ومدهم بالغذاء والماء.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الموقف الأميركي من شأنه أن يشجع حكومة الفاشية الإسرائيلية لارتكاب المزيد من المجازر في قطاع غزة، وما سمعناه يوم أمس وطوال الليل من مجازر امتدت على مدار القطاع وعرضه استهدفت أبنية سكانية بأطفالها ونسائها وشيوخها، إنما يشكل دليلاً واضحاً كيف توفر السياسة الأميركية الغطاء السياسي والمد العسكري والمالي لدولة العدوان لتواصل مجازرها وحربها في الإبادة الجماعية لشعبنا، وتحويل قطاع غزة إلى أرض محروقة، مزروعة بالمقابر الجماعية والمدن والبلدات والمخيمات المدمرة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن مواقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن من شأنها أن تنزع ثقة الشعوب بالمؤسسة الدولية باعتبارها مُؤتمنة على السلام والأمن الدوليين وباعتبارها المرجع الدولي لحماية مصالح الشعوب ضد تعديات الآخرين.
وختمت الجبهة الديمقراطية بالتأكيد على أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إفشال الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها، ونزوعها المكشوف إلى تحويل نفسها الشرطي الوحيد، لحل مشاكل العالم بما يخدم مصالح الإمبريالية الأميركية وعواصم الاستعمار الغربي.