تمرّ الامّة المخدّرة بنوع من الأفيون الثقيل مرور اللئام على خبر مقتل الدكتور أحمد الكحلوت مدير العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان.
طبعا يأتي الخبر في خضمّ تتابع أخبار المجازر مما يجعل الامر معتادا في حين لو كان في ظرف مختلف لقامت الدنيا ولم تقعد، هذا الحدث الخطير والمؤلم من العيار الثقيل والمنتهك لكل المحرّمات الدوليّة في الاعتداء على مشفى وطبيب بهذه الطريقة المجرمة والمستهترة يجب أن تحرّك كل من له قلب ويجب أن تفعل مفاعيلها في الجماهير الحيّة، ولكن لماذا أصبحت لا تحرّك حراكا ولا تثير شعورا ولا تصنع فعلا؟! وهذا بالطبع يشجّع الاحتلال للمزيد من المجازر والتوحّش وضرب كل الحرمات.
الاجابة الصادقة على هذا السؤال الصعب معلّقة في رقبة كلّ صاحب تأثير وطني أو ديني أو اجتماعي أو ثقافي ، لماذا سمحتم لتجار المخدّرات أن يوقعوا الامّة في هذا النوع الثقيل من الافيون؟!
وهل يحتاج الناس إلى مجرّد خطبة أو صرخة أو صيحة أو مصحّة علاج من هذا الافيون؟
لنعمل جميعا في هذه المصحّة ثقافيا ودينيا وتربويّا ولنعمل جميعا في حملة قوية في مكافحة المخدّرات التي تجعل الناس لا يتحرّكون في مواجهة هذه المجازر. لنكتب لنتحدّث لنناقش لنستفزّ لنركّز في الاهم علّنا بحركة جناح الفراشة نحدث العاصفة.