ومتى كانت أمريكا جنة ونعيما وبردا وسلاما على شعوب الارض المستضعفة؟ هل كانت بردا وسلاما في حروبها المدمّرة على أفغانستان، العراق، الصومال، أم كانت على نيكازاكي وهيروشيما أو على فيتنام بردا وسلاما؟
أم هي على فلسطين الان جنة ونعيما؟ لقد ضرب قطاع غزة بخمس وثمانين الف طن أي بما يعادل ست قنابل نووية في منطقة مكتظة سكّانيا.
لم ترحم قنابلكم الالفي رطل المستشفيات ولا المدارس ولا المساجد ولا الكنائس ولا الجامعات ولا حتى خيام النازحين البلاستيكية التي فرّ قاطنوها من لهيب نيرانكم، تطلب أداتكم المدلّلة الجميلة من الناس النزوح من مكان إلى آخر فتسلط عليهم نيران مدافعها وهم بين المكانين.
جحيمكم سيادة ترمب أيها المصارع الفولاذي الفظيع أوّل ما صببّ ناره كان على الهنود الحمر السكان الاصليين، أبادت نيرانكم قرابة ثمانين مليونا وجاءت كاميرات سينما الهوليود لتصوّر البطل فيكم رجل الكابوي الذي يقتل بمسدسين في آن واحد ليصفق له جمهوركم الطيّب.
وما زلتم على ذات الطريق ولكن تحوّل المسدس إلى طائرات عملاقة تقتل بالقنابل ذواتي الالف رطل.
ويأتي هذا المعتوه بعد اجتماعه مع الشيطانة سارة ليهدّد بأنه سيجعل من المنطقة جحيم.
لم تأت بجديد في السياسة الامريكية بهذا التصريح سيادة رجل الكابوي.
لم يعد هناك هولوكوست أسوأ من هذا الذي صنعتموه في غزة