وجاهة ومبرّرات هذه المعركة العبثيّة؟!

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

سئلت من محاور بعيد عن الواقع الفلسطيني نوعا ما، كيف تقتتلون فلسطينيّا في ظلّ حرب إبادة جماعية تمارس عليكم ؟! 
لو ضربني صاروخا أمريكي الصنع من وزن الالفي رطل وجاء في رأسي لكان خيرا لي من تلقّي هذا السؤال، ماذا عساي أن أقول له، لو كان السؤال عن وجاهة ومبررات أيّ حرب قامت على مرّ التاريخ لقلت كثيرا ، ولكن ماذا أقول هنا ؟ هناك أكثر من رواية وأكثر من رأي وأكثر من فلسفة وفذلكة وتفسير ولكن كلّها لا طعم لها ولا لون . 
الاجابة ببساطة ودون أيّ تعقيد: لا وجاهة ولا مبرّر ولا معنى لهذا الاقتتال، لا مكان له من الاعراب، خاصة وحرب الابادة الجماعية قائمة. وخاصة أنّهم يعلنون بصريح العبارة أن الجبهة التالية لغزّة هي الضفّة وأن عام الضمّ هو عام 2025.
كل من يحاول أن يجد لها مبرّر أو وجاهة أو معنى (من أيّ جهة كانت) ضمن منظومة العقل والمنطق هو كمن يبرّر للعقل تعاطي الخمر أو المخدرات كي يحسن إنتاج التفكير الصحيح. 
لا مبرّر ولا وجاهة لهذا الاقتتال أبدا.
  أوقفوا هذا الاقتتال العبثي ولا ترفعوا عيونكم عن غزّة. 
اللهم انزل الرحمة في قلوبنا واجعلنا رحماء بيننا، واجعل بأسنا على أعدائنا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023