أعتقد أنّ هناك ضرورة ليكون الموضوع هو:
كيف يقف المؤمن سدّا منيعا للفتنة؟
وحتى لا نصب ّزيتا على نار أقترح أن نبيّن للناس ونشرح لهم قوله تعالى:" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"
أولا: أيّ موقف أو انحياز أو اتباع كلّ فرد يتحمّل المسئولية الكاملة عن نفسه، فكل شاة معلّقة بعرقوبها " ولا تزر وازرة وزر أخرى. " والحديث الشريف:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
ثانيا: وهذا يتطلّب أن يستنفذ كلّ أدواته في البحث والوصول إلى الموقف الصحيح، كل قدرات السمع والبصر والعقل يجب توظيفها بشكل صحيح للوصول إلى الموقف الصحيح اتجاه أية مسألة.
ثالثا: والمؤمن لا يعفيه الجهل من المسؤولية ، بل عليه وزران إن وقع في الخطأ نتيجة الجهل: وزر عدم التعلم والوصول الى الحق ووزر الوقوع في الخطأ.
وعلى هذا لا نكون ضحية لأي جهة تملك اعلاما قويّا ولا جهة تملك بربوغاندا وقوّة حضور على مواقع اتصال اجتماعية وهنا نصل إلى أن المؤمن لا يمكن أن يكون إمّعة كما ورد في الحديث " لا تكن إمّعة إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت".
رابعا: وهنا نصل إلى قوله تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصّة" كيف يتقي المؤمن الفتنة بالبصيرة والوعي وضرورة أن لا يساهم في صب الزيت على نار الفتنة. وحرمة تحريض الفلسطيني على الفلسطيني مهما كانت المبررات فدم المسلم حرام كحرمة البلد الحرام في اليوم الحرام. وأنّ المستفيد تماما من هذه الفتنة هو الاحتلا ل.
خامسا: يجب أن نسعى كل بما يستطيع على أن يكون سدّا منيعا وبوعي تام لكلّ أشكال حرف بوصلة الشعب الفلسطيني وأن لا يساهم في أي تحريض أو توتير للأجواء بأي شكل من الاشكال. والكل مسئول مسئولية مباشرة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
فوحدة الشعب الفلسطيني والمحافظة على وجهة الصراع مع عدونا المعروف هو أولى الاولويات ولا يجوز الانحراف عن هذا الصراع لأيّ صراع جانبي مهما كانت الاسباب أو المبررات.