ونحن نودّع الشهيدين الكبيرين، الأمينين العامَّين لحزب الله؛ الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، نُجدّد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعازينا الحارّة للشعب اللبناني الشقيق، ولعموم أمتنا العربية والإسلامية، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يُلهم ذويهما وإخوانهما في قيادة المقاومة الإسلامية، وجمهور المقاومة في كل مكان؛ الصبر والسلوان.
في هذا اليوم الجلل، نستذكر المواقف البطولية والمشرّفة للشهيد السيد حسن نصر الله، وتبنّيه المبدئي والصلب لقضية فلسطين، وإصراره على تشكيل جبهة الإسناد مع شعبنا في قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني الوحشي، وحرب الإبادة، وتحدّيه لتهديدات الاحتلال الفاشي، حتى قضى شهيداً كما تمنّى، دفاعاً عن كرامة أمته، وعلى طريق تحرير القدس.
نؤكّد أن جرائم الاحتلال الصهيوني وعمليات الاغتيال الجبانة بحقّ قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وكل مكان؛ لن تُوقف مسيرتنا المباركة، ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضيّ على طريق القادة الشهداء، حتى اقتلاع هذا الاحتلال البغيض الذي يهدّد المنطقة بأسرها، واستعادة أرضنا ومقدساتنا وتطهيرها من دنس الصهاينة الغاصبين.