بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي - فلسطين

إن إقدام قوات الاحتلال على استخدام الدبابات كآلة بطش إضافية في تصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، وقرارات وزارة العدوان بإخلاء ثلاثة مخيمات فلسطينية هي خطوة عدوانية جديدة تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه وترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شق محاور استيطانية تعزز فصل مدن الضفة ومخيماتها وتؤكد تخطيط الاحتلال لضم الضفة بالقوة.
إن هذه الإجراءات القمعية والإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال، يؤكد المأزق الذي يعيشه الاحتلال المأزوم والمهزوم في غزة، وخشية حكومته النازية من ارتدادات فشلها الذريع في تحقيق أهدافها. كما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، لا علاقة له بعملية طوفان الأقصى البطولية يوم 7 أكتوبر 2023، بل هو جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأرض الفلسطينية.
لقد تجاوز الاحتلال اليوم كل الحدود في مشروع الضم الفعلي لمناطق الضفة الغربية، بما في ذلك المناطق المصنفة تحت إدارة سلطة رام الله، حيث يتمدد الاستيطان وتُفرض الوقائع الجديدة على الأرض بدعم وتواطؤ أمريكي واضح وصمت دولي مريب، بتأييد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الممارسات الإجرامية. إن هذا الدعم الأمريكي، الذي لم يتوقف عند حدود التصريحات، يكشف الدور الفعلي للإدارة الأمريكية في الإشراف على عملية الضم وما تحدث عنه ترامب من توسيع رقعة "إسرائيل" على حساب حقوق شعبنا، عبر فرض واقع استيطاني جديد بالقوة.
إن شعبنا الفلسطيني، الذي صمد طوال خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة المستمرة في غزة، سيواجه هذه السياسات العنصرية بالإرادة الصلبة والصمود ذاته، ولن يسمح للاحتلال بفرض مخططاته التهويدية على أرضه. ومثلما أفشل محاولات التصفية والتهجير في غزة، فإنه سيفشل هذا المخطط في الضفة والقدس مهما اشتد العدوان وعظمت التضحيات.
وإنه لجهاد... نصر أو استشهاد

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023