ما أعظم هذا المشروع الذي ينقذ غريق الظلمات إلى التحليق عالياً في سماء الحرية..
فتحرير الأسرى خروج من ظلمات السجون إلى نور الحرية ويا له من أمر عظيم لما فيه من خلاص من عالم القهر والضيق والعذاب بكل أشكاله القاسية والمريعة.
والظلمات جاءت على صورة الجمع بينما النور واحد فالظلمات قد تكون كفرا وشركا وفسوقا ونفاقا وعصيانا وسوء أخلاق وممكن أفكار باطلة وطبائع فاسدة أو قابلية الخنوع والمهانة والضعف والاستكانة والقبول بسلب الحرية والكرامة ... الخ وكل من يغرق في واحدة من هذه أو أكثر فهو غارق في الظلمات ويحتاج إلى عملية الإخراج وهي دائمة ومستمرة ومتوفرة لمن يطلبها ويسعى لتحرير نفسه منها .. والله سبحانه قد تعهد بها ووعد ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) والعقل فيه ظلمات كما القلب هذا بالمعتقدات والأفكار السلبية وذاك بالمشاعر والبرمجة القلبية .. هناك رواسب كثيرة تسللت إلى دواخلنا بحكم بيئة اجتماعية فيها ما فيها من الدخن والعطب وطبائع الاستبداد والاستحمار احيانا..
شعوبنا العربية بأشد الحاجة للتحرر من هذه الطبائع التي أفسدت عليهم حياتهم وضربت عليهم الذلة والمسكنة ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لم يعطوا طوفان الاقصى حقه الا ما كان عكس ذلك في اليمن ولبنان ..
عملية الإخراج من الظلمات إلى النور عملية شاملة لا يمكن أن تكون في مجالات ضيقة بسيطة ونغفل عن قيم عظيمة أهمها حرية الإنسان وكرامته.
ولنا مثال في ما نشهد لأعظم الناس استشعارا في العالم اجمع لهذا الإخراج العظيم من الظلمات وبهذه الطريقة العظيمة من خلال صفقة ترغم أرذل خلق الله ممن أصروا على حشرنا في الظلمات أن يفتحوا أبواب سجونهم أذلة صاغرين.
هذه والله هي المثال والنموذج العظيم لأناس أدركوا حقيقة الإخراج من الظلمات إلى النور بكل أبعادها العظيمة. بدأت بهم الخروج من ظلمات الكفر وانتهت إلى نور الحرية والتحرير العظيم من سجون أسوأ خلق الله.
الحرية لأسرانا
والحرية لشعوبنا العربية