بيان رسمي صادر عن مؤسسة العهد الدولية حول استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي في سجون الاحتلال الإسرائيلي
مؤسسة العهد الدولية

تُدين مؤسسة العهد الدولية للأسرى بأشد العبارات جريمة استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من محافظة نابلس، والذي ارتقى صباح الخميس الموافق 17 نيسان 2025، داخل مستشفى “سوروكا” التابع للاحتلال الإسرائيلي، بعد قرابة شهر من اعتقاله بتاريخ 22 آذار 2024، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة عام وشهر، في ظل ظروف اعتقال قسرية تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية.

إن هذه الجريمة تُعد امتدادًا واضحًا لسياسة القتل البطيء التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، من خلال الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، والتجويع، والتنكيل النفسي والجسدي، وفرض بيئة اعتقالية قهرية تؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة والفتاكة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة في السجون إلى (64) شهيدًا معلومة هوياتهم، من أصل (301) شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (73) شهيدًا، في سياسة تنكيل متعمدة تمارس بحق الأسرى.

إن توقيت هذه الجريمة، المتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، يمثل دليلاً إضافيًا على مضي دولة الاحتلال في اعتماد القتل والتصفية الجسدية كأداة أساسية في إدارتها للسجون، في ظل صمت دولي متواطئ، وعجز مؤسساتي فاضح عن حماية الحقوق الأساسية للمعتقلين الفلسطينيين.

وعليه، فإن مؤسسة العهد الدولية للأسرى تؤكد أن ما يجري داخل سجون الاحتلال يشكل واحدة من أفظع الجرائم الجماعية بحق الأسرى، وستواصل جهودها على المستويات كافة لتوثيق هذه الانتهاكات، وفضحها، والعمل على محاسبة مرتكبيها، وصولاً إلى ضمان العدالة والحرية للمعتقلين الفلسطينيين.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023