بيان صحفي رقم (824) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

77 يوماً من التجويع الممنهج: الاحتلال"الإسرائيلي" يواصل جرائمه وتصريحات ترامب مضيعة للوقت ومتماهية مع سياسات استدامة التجويع والإبادة

يحذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن ما يجري فيقطاع غزة من مماطلةٍ مقصودة وممنهجة في إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر،

هو نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال "الإسرائيلي" وعدد من الدولالراعية للإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. وإننا نحمل

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية مباشرة إلى جانب الاحتلال عن استمرار تجويعشعبنا الفلسطيني وحصار المعابر، والمماطلة في إدخال المواد الغذائية والإغاثية.

كما نؤكد أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة لم تُحدِث أي أثر ملموس على الأرض، بلجاءت كتصريحات إعلامية استهلاكية تمثل مضيعة للوقت، ومتماهية تماماً مع سياسة

الاحتلال في نتيجتها ومآلها، وهي استدامة التجويع والإبادة وتطبيع الموت البطيءللمدنيين.

منذ 77 يوماً متواصلة، يُحكم الاحتلال "الإسرائيلي"إغلاق المعابر، ويمنع إدخال المساعدات الغذائية والمواد التموينية والبضائع

الحيوية، في سياسة تجويع ممنهجة ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وفقاًللقانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي.

وقد أدى هذا الحصار الغذائي المتعمد إلى تفشيالمجاعة في جميع مناطق قطاع غزة، وارتفاع أعداد الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية

إلى 57 حالة وفاة موثقة، معظمهم من الأطفال، فضلاً عن ازدياد معدلات الوفاة نتيجةالأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية، واختفاء عشرات الأصناف من

الطعام من الأسواق والمراكز الإغاثية.

إن هذا الواقع الإنساني الخطير لم يعد يحتملالتوصيف أو التحليل، بل يستدعي تحركاً عاجلاً وجاداً من المجتمع الدولي، ومن

المؤسسات الإنسانية والحقوقية، لوقف هذه الجريمة المفتوحة، وإنهاء سياسة العقابالجماعي التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة بينهم 1.1 مليون

طفل.

ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال "الإسرائيلي"يستخدم الغذاء سلاحاً مباشراً في حربه على المدنيين، في محاولة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني

من خلال التجويع الجماعي والإذلال الإنساني، بمباركة واضحة من بعض الأطرافالدولية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية التي فشلت في مهمتها الإنسانية الأخيرة.

وبالتزامن مع انعقاد القمة العربية في العاصمة

العراقية بغداد، فإننا نُوجّه نداءً عاجلاً إلى القادة والزعماء العرب لتحمّلمسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، واتخاذ مواقف عملية وجريئة لكسر الحصار الظالم المفروض

على قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية والقتل اليومي، والضغط من أجل الفتح الفوريوغير المشروط للمعابر، وضمان تدفّق الغذاء والمساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء

شعبنا الذين يواجهون خطر الموت جوعاً. إنّ صمت العالم لا يُعفي الأمة من دورها،وإنّ التخاذل العربي في هذه المرحلة الخطيرة يفاقم من معاناة المدنيين، ويمنح

الاحتلال غطاءً إضافياً لاستكمال جريمته المتمثلة في تجويع شعب بأكمله.

إننا ندق ناقوس الخطر أمام العالم أجمع،ونُحمِّل الاحتلال "الإسرائيلي"، والدول المتواطئة معه، المسؤولية

الكاملة عن استشهاد عشرات الأبرياء بسبب الجوع، وندعو إلى فتح المعابر فوراً دونقيد أو شرط، وإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة لإنقاذ ما تبقى من حياة

في قطاع غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023