اللواء احتياط عموس جلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية–الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، قال في مقابلة مع عنات دافيدوف وأودي سيغال في راديو 103FM، إن:
“قد نجد أنفسنا في نهاية المطاف وحدنا في مواجهة إيران، رغم الإنجازات الباهرة”.
خلفية التصريحات:
جاءت تصريحات جلعاد بعد أن أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الصباح (الأحد، 15 يونيو 2025)، أن الولايات المتحدة غير متورطة حاليًا في الحرب، لكنه هدّد إيران في حال أقدمت على استهداف قوات أمريكية.
أبرز ما قاله عموس جلعاد:
في بداية حديثه عن الحرب:
“من ناحية، هناك نجاح عسكري للموساد، للجيش الإسرائيلي، وللاستخبارات العسكرية (أمان)…
المشكلة هي أنك دائمًا تحتاج إلى قيادة سياسية حكيمة تُنهي المعركة.
الإيرانيون قد يواصلون القتال، وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلًا، خصوصًا أننا مسّينا بشرفهم الوطني”.
حول المواقع النووية:
“لدينا موقع (فوردو) وهو محفور بعمق داخل الأرض، ولا يمكن معالجته إلا بدعم أمريكي.
إذا كان نتنياهو قد قرر الهجوم من دون ضمانات أمريكية أو تنسيق سياسي، وإن صحّ ذلك – فهذه كارثة حقيقية وقد تُلقي بظلالها على كل الإنجازات رغم عظمتها”.
هل تستطيع (إسرائيل) إنهاء الحرب مع إيران بدون الولايات المتحدة؟
“أعتقد أن الجواب هو لا.
الحكمة السياسية والقوة العسكرية معًا هما ما يصنع الإنجازات التاريخية.
إذا لم ننسّق مع الأمريكيين مسبقًا، وإذا لم نحصل على التزام منهم بمعالجة المواقع التي لا نستطيع التعامل معها وحدنا – فالأمر سيكون خطيرًا جدًا.
إيران قد تقول: هاجمتنا (إسرائيل)، وليس لدينا خيار، ولردعها يجب أن نطور سلاحًا نوويًا”.
تحذير شديد اللهجة:
“هناك فجوة لا تُحتمل دائمًا بين الشلل السياسي والإنجازات العسكرية المذهلة.
السؤال الأهم: هل هذه الإنجازات العسكرية ستمنع إيران من الدخول في مسار تسريع إنتاج السلاح النووي؟
لأن إيران تملك المعرفة، وقد يستمرون في مهاجمتنا، وإذا أدركوا أن أمريكا ليست معنا –
قد يقرر خامنئي تسريع المشروع النووي لأنه يرى أن (إسرائيل) وحدها، وهم على حافة القنبلة.
قد نجد أنفسنا، رغم كل الإنجازات المذهلة، وحيدين في مواجهة إيران، إذا لم يضمن رئيس الوزراء تنسيقًا كاملاً مع الولايات المتحدة والعالم”.
خلاصة :
اللواء عموس جلعاد يُحذر من أن الافتقار للتنسيق السياسي مع الولايات المتحدة قد يؤدي إلى نتائج كارثية رغم النجاح العسكري الإسرائيلي ضد إيران، موضحًا أن طهران قد ترى في ذلك مبرراً لتسريع تطوير سلاح نووي، وأن (إسرائيل) لا يمكنها خوض هذه الحرب وحدها.
