صحيفة "معاريف" – نقلاً عن CNN
تقرير مقلق: حماس لن تتمكن من العثور على جميع جثامين الرهائن
آفي أشكنازي
بالتوازي مع المفاوضات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، يحاول مقاتلو حماس خلال الساعات الأخيرة تحقيق إنجاز ميداني تكتيكي لتأثيره على سير المحادثات وخلق رواية "القتال حتى اللحظة الأخيرة".
في ساعات المساء، حاولت مجموعة من مقاتلي حماس مهاجمة موقعٍ عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة. قوات لواء "غولاني" صدّت الهجوم، وأكد الجيش الإسرائيلي أن عناصره قتلوا عدداً من المهاجمين الذين حاولوا اقتحام الموقع من عدة اتجاهات، بمساندة من سلاح الجو، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش.
على خلفية المفاوضات الحساسة الجارية، ذكرت شبكة CNN أن إسرائيل تقدّر بأن حركة حماس لن تتمكن من تحديد مكان جميع جثامين الرهائن الذين قتلوا في الأسر.
ووفقاً لثلاثة مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، فإن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن حماس "فقدت السيطرة على نحو 10 إلى 15 جثمان رهينة" ولا تستطيع العثور عليهم. هذه المعلومات – المستندة إلى تقارير استخبارية ورسائل من حماس ومن وسطاء في جولات التفاوض – قد تُعقّد بشكل كبير الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب.
مصدر إسرائيلي أوضح أن بعض الجثامين غير معروف مكانها، أو أن حماس عاجزة ميدانياً عن الوصول إليها. الفجوة بين التقديرات (7 إلى 9 مقابل 10 إلى 15 جثة) لم تُفسَّر بعد، لكن المصادر الإسرائيلية تتفق على أن الوضع يمثل عقبة جدية أمام المفاوضات الجارية في شرم الشيخ.
وفي الذكرى الثانية لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كشفت عائلة الطالب النيبالي بيبين جوشي – الذي خُطف من كيبوتس عالوميم – عن مقطع مصوّر حصل عليه الجيش الإسرائيلي كـ"غنيمة حرب"، يُظهره حياً في الأسر لدى حماس. الفيديو، المصوّر على الأرجح في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يُعدّ بالنسبة للعائلة "دليلاً على الأمل" بأنه ما زال على قيد الحياة.
كما أشار استطلاع رأي حديث أجراه مركز "أكورْד" بالجامعة العبرية إلى أن أغلبية كبيرة من ناخبي حزب الليكود تؤيد مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب ضمن صفقة شاملة تشمل وقف القتال وتبادل الأسرى.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن مدينة العريش المصرية قد تكون المقرّ المقترح للهيئة الدولية التي ستدير شؤون قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.