في الحكومة الإسرائيلية يُعدّون مقترح القرار: تقديرات – صفقة خلال 24 إلى 36 ساعة

N12
الكتّاب: عميت سيجال، براك رافيد


بعد عامين ويوم واحد على هجوم السابع من أكتوبر، تجد إسرائيل نفسها على أعتاب اتفاقٍ لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن. جميع الأطراف المؤثرة متواجدة حالياً في شرم الشيخ، ويبدو أنهم يحققون تقدماً ملموساً. الوقت يضغط، والمفاوضات تقترب من الحسم، والحكومة بدأت بالفعل في صياغة "مقترح القرار" الذي سيُعرض للتصويت. في المرة السابقة التي وصلت فيها الأمور إلى هذه المرحلة، كانت إسرائيل على بُعد يوم واحد فقط من توقيع الصفقة.

مضمون الاتفاق المتوقع وفقاً لمصادر إسرائيلية

التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال 24–36 ساعة.

حماس سلّمت معلومات عن الرهائن الأحياء، وعددهم نحو 20 شخصاً.

الحركة تبحث عن جثامين جميع القتلى، لكن لا يوجد يقين بأنها ستعثر عليهم جميعاً.

إسرائيل ستبدأ بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فقط بعد أن تُفرج حماس عن جميع الرهائن الذين في حوزتها.

قضية جثامين الرهائن

الاتفاق ينص على أن إسرائيل لن تبدأ في الإفراج عن الأسرى إلا بعد أن تتأكد من أن حماس سلّمت كل من تحت سيطرتها، ولم تُخفِ أي جثة يمكن استخدامها كورقة ضغط. فقط بعد أن تُثبت حماس أنها لا تحتجز أي جثمان رهينة، تبدأ عمليات الإفراج عن الأسرى.

حدود الانسحاب الإسرائيلي وفق خطة ترامب

الانسحاب الإسرائيلي سيتم وفق "مخطط ترامب" مع تعديلات طفيفة.
الجيش الإسرائيلي سيبقى في نحو 57% من مساحة قطاع غزة.
في كل الأحوال، ستظل إسرائيل تسيطر على معظم مناطق القطاع، مع "هامش تفاوضي" لا يتجاوز 6%.
المبدأ المركزي في الخطة: إنشاء "منطقة عازلة" واسعة تحيط ببقايا عناصر حماس من البر والبحر والجو.

حالة المفاوضات

مصدر إسرائيلي رفيع أكد وجود تقدم ملموس وأجواء من "تفاؤل حذر".
مصدر غير إسرائيلي مطّلع على التفاصيل قال إن الوسطاء القطريين يعتقدون أن من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل يوم الجمعة، على أن يبدأ تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن الأسبوع المقبل.

مسؤول في البيت الأبيض أضاف أن هناك "تقدماً جيداً" ويمكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام.
وزير الخارجية التركي أشار إلى أن المفاوضات تتقدم، وربما تُعلن هدنة حتى يوم الأربعاء، غير أن مسؤولين إسرائيليين شككوا في هذا الجدول الزمني.

أحد المحاور الحساسة المتبقية في المحادثات هو قائمة الأسرى الذين ستُفرج عنهم إسرائيل، ويتوقع أن تستمر المفاوضات بشأنها حتى اللحظات الأخيرة قبل توقيع الاتفاق.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025