موقع N12 الإسرائيلي
اللواء احتياط عاموس يادلين – الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية (أمان)
يقول الكاتب إن إسرائيل مطالَبة باستخدام جميع أدوات الضغط لاستعادة جميع الأسرى والمفقودين، لكن الانتصار الحقيقي لن يتحقق إلا بتفكيك حركة حماس وتجريدها من السلاح. ويؤكد أن من دون تعريفات دقيقة ودعم أمريكي واضح، ستُضطر إسرائيل إلى العودة إلى خطة عسكرية منفصلة تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس بنفسها.
1. استعادة الأسرى وردع حماس
يرى يادلين أن العملية التي وقعت في رفح الأحد الماضي أظهرت ضرورة الرد القوي، وأن على إسرائيل أن تضرب حماس بشدة على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. ويعتبر أن استعادة جثامين الأسرى والمفقودين واجب أخلاقي وأمني من الدرجة الأولى.
ويقول إن لدى إسرائيل كل أدوات الضغط لتحقيق ذلك:
إغلاق معبر رفح.
تقييد دخول المساعدات الإنسانية.
العودة إلى عمليات الاغتيال الدقيقة، بعد زوال خطر المساس بالأسرى الأحياء.
2. الهدف الإستراتيجي: تفكيك حماس ونزع سلاح غزة
يحذر الكاتب من أن على إسرائيل ألا تفقد بوصلتها الإستراتيجية، وهي نزع سلاح حماس وتحقيق تطبيع واسع مع العالمين العربي والإسلامي ضمن خطة ترامب ذات النقاط العشرين. ويؤكد أن المرحلة الثانية من الخطة يجب أن تركز على إقامة قوة استقرار متعددة الجنسيات ذات صلاحيات واضحة لنزع السلاح، مع منح إسرائيل شرعية كاملة للتحرك العسكري ضد أي بنى تحتية أو تهديدات تعجز تلك القوة عن التعامل معها.
3. ضرورة التنسيق الإستراتيجي مع واشنطن
يادلين يشدد على أهمية تنسيق دقيق مع الإدارة الأمريكية حول أهداف المرحلة الثانية، والتي تشمل:
تدمير كامل للبنية التحتية العسكرية لحماس.
جمع الأسلحة الثقيلة ومنع تهريبها عبر الحدود مع مصر.
هدم الأنفاق ومصانع الأسلحة.
منع أي تمييز بين "سلاح دفاعي" و"سلاح هجومي"، لأن ذلك سيُفشل نزع السلاح الحقيقي.
4. مواجهة الخطر القطري – التركي
يحذر الكاتب من أن غموض بعض بنود المرحلة الثانية في خطة ترامب قد تستغله قطر وتركيا لدعم حماس سياسيًا أو ميدانيًا، ولذلك يجب أن يتضمن التفويض الدولي آليات رقابة صارمة ودعمًا أمريكيًا حقيقيًا، بما في ذلك استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد أي قرار يعارض المبادئ المتفق عليها.
5. النقاط العشر التي يراها ضرورية للتنسيق مع واشنطن:
1. تفويض واضح للقوة الدولية، هدفه الوحيد تفكيك حماس ونزع سلاح غزة.
2. تعريف دقيق لمفهومي "التفكيك" و"النزع": تدمير الأنفاق ومواقع التصنيع وجمع الأسلحة المتطورة ومنع التهريب.
3. منع تكرار نموذج حزب الله في لبنان، أي بقاء حماس قوة مسلحة خلف حكومة مدنية ضعيفة.
4. اتفاق جانبي مع واشنطن يضمن لإسرائيل حرية العمل العسكري ضد أي تهديد مستقبلي من غزة.
5. حماية السكان المحليين الذين يقفون ضد حماس عبر تفويض القوة الدولية.
6. مشاركة إيجابية لدول عربية مثل السعودية والإمارات في القوة الدولية وحكومة الانتقال وإعادة الإعمار، بدلًا من قطر وتركيا.
7. الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد أي قرار يخالف مبادئ خطة ترامب.
8. تشكيل حكومة خبراء انتقالية تُعنى بإعادة إعمار المناطق التي باتت خالية من حماس.
9. رقابة فعالة بقيادة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) وليس الأمم المتحدة.
10. حرية الطيران وجمع المعلومات في كامل قطاع غزة لضمان السيطرة الاستخباراتية.
6. الخلاصة
يؤكد يادلين أن استعادة الأسرى واجب إنساني، لكن نزع سلاح غزة وتفكيك حماس هما المفتاح لتحقيق أهداف الحرب و"النصر الحقيقي"، الذي سيتوَّج بدمج إسرائيل الكامل في الشرق الأوسط عبر عملية التطبيع.
ويختم بالتحذير:
> "على إسرائيل أن تتأكد أن غزة لن تعود أبدًا لتشكّل تهديدًا. وإن فشل المسار السياسي، يجب أن تكون مستعدة لخطة عسكرية بديلة ومفاجئة لتدمير حماس كجيش إرهابي، بما في ذلك حلّ تقني – عملياتي لتدمير مركز قوتها الأساسي: الأنفاق."