مقتل مستوطن في الثلاثين من عمره بعملية مزدوجة في غوش عتصيون؛ 3 مصابين بين خطير ومتوسط

قناة 13 العبرية 
​​​​​​​
ترجمة حضارات 

فتح اثنان من المنفذين النار باتجاه محطة انتظار عند مفترق غوش عتصيون، ثم اندفعا نحوها بالسكاكين. قُتل رجل في الثلاثين من عمره طعنًا، وأُصيب ثلاثة آخرون — امرأة حالتها خطيرة، واثنان حالتهما متوسطة. قوات الجيش حيّدت المنفذين، ويجري التحقق مما إذا كانت مركبتهما تحتوي على عبوات ناسفة.

في تفاصيل العملية التي وقعت بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، وصل المنفذان بسيارة إلى مفترق غوش، وانقضا على محطة الانتظار (الترمبيادة)، ثم ترجّلا من السيارة وهاجما المتواجدين بالسكاكين. قُتل رجل في الثلاثين من عمره طعنًا، وأُصيبت امرأة بجروح خطيرة، فيما أُصيب امرأة وفتى يبلغ من العمر نحو 15 عامًا بجروح متوسطة. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.

قوة من الجيش كانت في المكان أطلقت النار على المنفذين وقتلتهما. ويجري التحقيق في ما إذا كانت المصابة بحالة حرجة قد أُصيبت بنيران خاطئة من قوات الأمن، كما يتم فحص ما إذا كانت هناك عبوات أنبوبية في مركبة المنفذين.

إفادات الطواقم الطبية

قال المسعف في "نجمة داوود الحمراء" ألعاد باس:

"إنها عملية صعبة جدًا. وصلنا إلى المكان بقوات كبيرة، ولاحظنا أربعة مصابين. الأكثر خطورة بينهم، رجل في الثلاثين من عمره، كان ملقى فاقد الوعي ويعاني من جرح طعن خطير. أجرينا فحوصات طبية، لكن للأسف كانت حالته حرجة واضطررنا لإعلان وفاته. بالتوازي، وبالتعاون مع قوة طبية من الجيش، قدمنا العلاج الطبي ونقلنا المصابين الآخرين — امرأة في الأربعين بحالة خطيرة، ورجل في الثلاثين وفتى في الخامسة عشرة بحالة متوسطة."

وقال المسعف أوريئيل ليفي:

"عندما وصلنا إلى الساحة، أدركنا أننا أمام حادثة استثنائية ومعقدة. قمنا بمسح المنطقة وبدأنا بفحص وضع المصابين، وحددنا عدة إصابات بجروح نافذة. قدمنا لهم العلاج الأولي في المكان، وبعد استقرار حالتهم نقلناهم لمواصلة العلاج في المستشفى."

وأضاف المسعف الكبير يتسحاق إيتاح:

"وصلت إلى المكان ورأيت أنها ساحة صعبة جدًا. كان هناك عدد من الأشخاص ملقين على الأرض بدرجات إصابة مختلفة. اضطررنا لإعلان وفاة رجل في الثلاثين، وقدّمنا العلاج لامرأة في الأربعين بحالة خطيرة، ولرجل في الثلاثين وفتى في الخامسة عشرة بحالة متوسطة، ونقلناهم إلى مستشفيي شعاري تسيدك وعين كارم."

خلفية أمنية

تأتي العملية بعد يوم من اقتحام عشرات المستوطنين قرية الجَبعة قرب بيت لحم، حيث أحرقوا سيارات ومنازل، ردًا على إخلاء البؤرة الاستيطانية "تسور مشغبي" في غوش عتصيون.

وبحسب مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية:

"الوضع على وشك فقدان السيطرة."

وقال ضابط كبير في الجيش:

"بالحظ فقط لم يُقتل أحد."

في عملية إخلاء البؤرة، تم اعتقال أربعة أشخاص، وأُصيب جنديان من حرس الحدود — أحدهما بحجر، والأخرى بلكمة.

تعليقات المسؤولين الإسرائيليين

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو:

"أرى بخطورة كبيرة أعمال الشغب ومحاولات أخذ القانون باليد من قِبل مجموعة متطرفة صغيرة لا تمثل المستوطنين في يهودا والسامرة. أدعو سلطات إنفاذ القانون إلى استنفاد كل الإجراءات القانونية ضد مثيري الشغب. أنوي معالجة الأمر شخصيًا، وسأجمع الوزراء المعنيين قريبًا لإعطاء رد لهذه الظاهرة الخطيرة. أنا أساند الجيش وقوات الأمن الذين سيواصلون العمل بحزم ودون خوف للحفاظ على النظام."

وقال وزير الأمن يوآف غالانت:

"لن نقبل بمحاولات مجموعة صغيرة وعنيفة وإجرامية من الأناركيين أخذ القانون باليد وتشويه صورة جمهور المستوطنين. ولن نسمح لهم بعرقلة جنود الجيش أو المس بالنظام أو صرف القوات عن مهام حماية المواطنين وإحباط الإرهاب الفلسطيني. لن يكون هناك تساهل تجاه أيٍّ ممن يتصرفون بعنف. قوات الأمن ستواصل العمل في الميدان، ونحن سنواصل دعمهم الكامل."


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025