مصادر فلسطينية تدّعي: إلغاء اللقاء بين الحية وويتكوف "بسبب ضغط إسرائيلي

واي نت العبرية 

ترجمة حضارات 

وصل المبعوث الخاص إلى تركيا استعدادًا للقاء، لكن بحسب قناة "الميادين"، فقد أُلغي اللقاء نتيجة ضغط إسرائيلي. وكان ويتكوف قد اجتمع مع خليل الحية في أكتوبر، وقال في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة": "قدّمنا تعازينا له على فقدان ابنه".

أفادت قناة "الميادين" اللبنانية ظهر اليوم (الأربعاء) بأن اللقاء بين ستيف ويتكوف، ورئيس فريق التفاوض في حركة حماس، القيادي خالد الحية، والذي كان من المقرر عقده اليوم في تركيا، قد أُلغي. ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية أن سبب الإلغاء يعود إلى ضغوط إسرائيلية.

ويتكوف والحية  هل لن يلتقيا مجددًا؟

كان ويتكوف والحية قد التقيا قبل فترة وجيزة، إذ وصلا إلى مصر في 8 أكتوبر، قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وعقدا لقاءً بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن اللقاء الذي أُعلن اليوم عن إلغائه، كان يُشير إلى رغبة إدارة ترامب في الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع حركة حماس.

قُتل همّام الحية، نجل قائد حماس في غزة، في غارة إسرائيلية على الدوحة. وعلى خلاف السياسة الأميركية المعتادة، سمح الرئيس ترامب حينها لمبعوثيه بالتواصل المباشر مع عناصر من حماس، رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية — ويبدو أن هذا ما حدث أيضًا في هذه المناسبة.

وقال ويتكوف في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة": "قدّمنا تعازينا له على فقدان ابنه. لقد ذكر ذلك، فقلت له إنني أنا أيضًا فقدت ابني، وأننا عضوان في نفس النادي السيئ جدًا — آباء دفنوا أبناءهم". وكان ابن ويتكوف قد توفي نتيجة جرعة زائدة من الأفيونيات عن عمر 22 عامًا. وقد عبّر عن مشاعر مشابهة لوالدين إسرائيليين فقدا أبناءهما في الحرب.

ووصف كوشنر اللحظة التي قدّم فيها ويتكوف العزاء للحية وتأثيرها على سير المباحثات: "عندما تحدث ستيف و (الحية) عن أبنائهما، تحوّل الأمر من مفاوضات مع منظمة "إرهابية" إلى مشهد إنساني بين شخصين يُظهران نوعًا من الضعف أمام بعضهما البعض".

وذكرت أحد المصادر التي تحدثت إلى "نيويورك تايمز" أن من بين المواضيع التي كان من المقرر أن يطرحها ويتكوف في لقائه مع الحية، مسألة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار التقرير الأميركي إلى أن ويتكوف ليس أول مسؤول في إدارة ترامب يجتمع مع قياديين من حماس، إذ التقى آدم بوهلر، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، عدة مرات في مارس مع قيادات من الحركة في قطر، في محاولة لدفع إطلاق سراح عيدان ألكسندر — الذي كان محتجزًا حينها في القطاع. إلا أن تلك المحادثات لم تُفضِ إلى نتيجة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025