قناة 14
ترجمة حضارات
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم إن اليابان "تجاوزت خطاً أحمر" بعد أن أدلت رئيسة الوزراء الجديدة، سناي تاكائيتشي، بتصريحات قالت فيها إن من شأنها أن تبرر تدخلاً عسكرياً يابانياً في حال قامت الصين بخطوة ضد تايوان. وانغ وجّه في بيان مكتوب انتقاداً شديداً لتصريحات تاكائيتشي، والتي — بحسب قوله — بعثت برسالة خاطئة من قيادة اليابان، وكانت بمثابة تصريح لم يكن ينبغي الإدلاء به.
وأضاف وانغ في بيانه أن تاكائيتشي عرضت إمكانية أن يشكّل حصار بحري أو خطوات أخرى من جانب الصين تجاه تايوان "ذريعة" لعمل عسكري ياباني، ووصف هذه التصريحات بأنها متهورة و"صادمة". وبحسب قوله، فإن التدخل العسكري في قضية تايوان غير مقبول، وأي محاولة من هذا النوع تُعد انتهاكاً مباشراً للمعايير الدولية. وذكر أن الصين ستحتاج إلى "الرد بحزم"، مؤكداً أن على دول العالم مسؤولية التحرك لمنع "عودة النزعة العسكرية اليابانية".
تصاعد التوتر بين بكين وطوكيو في الأسابيع الأخيرة على خلفية تصريحات تاكائيتشي. يوم الجمعة، أرسلت الصين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وصفت فيها تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية بأنها "انتهاك خطير" للقانون الدولي وللقواعد الدبلوماسية. وفي الرسالة، أشار سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ إلى أن أي محاولة يابانية لـ"تدخل مسلح في الوضع عبر المضيق" ستُعتبر عملاً عدائياً.
وقال فو إن الصين ستنفّذ حقها في الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وستعمل على حماية سيادتها وسلامتها الإقليمية. وترى الصين في تايوان جزءاً من أراضيها ينبغي توحيده، حتى بالقوة إذا لزم الأمر، وهي تعارض أي تدخل خارجي — خصوصاً من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك اليابان والفلبين.
وتُعدّ مواقف تاكائيتشي أكثر حدّة من تلك التي اتخذها رؤساء وزراء اليابان السابقون، الذين أعربوا عن القلق إزاء التهديد الصيني لكنهم تجنّبوا التفصيل في الكيفية التي سيتصرفون بها في حال حدوث تصعيد. وعندما سُئلت عمّا إذا كانت ترغب في توضيح تصريحاتها، رفضت تاكائيتشي التراجع عنها، لكنها قالت إنها ستمتنع عن مناقشة سيناريوهات مستقبلية مفصّلة.
