في الحملة الانتخابية الثالثة الماضية تحالف كل من أزرق أبيض والمستقبل وتلم في قائمة واحدة مقابل حزب الليكود ،وبعد الوصول الى الكنيست استطاع نتنياهو التفريق بينهم وذلك بإغراء غانتس بالتناوب على رئاسة الوزراء ، وكان ما أراده نتنياهو حيث فكك التحالف الثلاثي وأصبحوا في خصومة سياسية حتى هذه اللحظة.
فهل سيستطيع نتنياهو على تفكيك الكتلة العربية في الكنيست ،خاصة بعد المقاربة الملحوظة للنائب منصور عباس مع نتنياهو ، والذي لم يطرح موقفه حتى اللحظة من مشروع حل الكنيست،مع العلم ان القائمة المشتركة قد أعلنت موقفها بالتأييد المطلق للمشروع.
هنا يكمن السؤال : هل ستتفكك الكتلة العربية بين مؤيد ومعارض للمشروع؟..وهل ستتفكك الكتلة ويصبحون في خصومة سياسية؟...
حينها ينطبق المثل القائل ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض) وتتشتت أصوات النواب العرب في الكنيست ،ويضعف موقفها في الساحة السياسية الاسرائيلية وتفقد جزء من ثقة الناخبين العرب في "إسرائيل".
على النواب العرب أن يتعلموا من الدرس الذي لقنه نتنياهو للتحالف الثلاثي ويستخلصوا العبر "إن كان فيهم رجل رشيد".