قتل ثلاثة عناصر من القوات الموالية لإيران وأصيب 11 آخرون بجروح جراء القصف الاسرائيلي ليلاً على مواقع عدة في سوريا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
واستهدفت ضربات إسرائيلية قبل منتصف ليل الأربعاء- الخميس مواقع عدة لقوات النظام والمجموعات الموالية لها في جنوب سوريا وريف دمشق، تتواجد فيها بحسب المرصد قوات موالية لإيران بينها حزب الله اللبناني.
وأحصى المرصد مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وإصابة أكثر من 11 آخرين بجروح، بعضهم في حالات خطرة، لم يتمكن المرصد من تحديد جنسياتهم، جراء القصف الذي أدى كذلك إلى تدمير إحدى منظومات الرادار في ريف السويداء الغربي، وتدمير مستودعات أسلحة جنوب دمشق.
وأفاد مصدر عسكري سوري وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن “عدوان جوي عبر رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم صواريخ العدوان”.
وتكثّف إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها “ضرب التموضع الإيراني في سوريا” ومنع نقل أسلحة إلى حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يعلق على الضربات الجوية التي تنفذها قواته، في تقرير نشره قبل أسبوع، إنه قصف نحو 50 هدفاً في سوريا خلال عام 2020، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف التي قصفت.
وتستهدف الضربات الإسرائيلية بشكل أساسي مواقع لقوات النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتعهدت إسرائيل مراراً بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها. وكرّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه “وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة”.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.