صفقة التبادل ما بين الحراك والتقدم النوعي .. بقلم / ناصر ناصر

صفقة التبادل ما بين الحراك والتقدم النوعي
بقلم / ناصر ناصر
06-05-2020

قد لا يكون هناك تناقضًا بين بيان 7ماس الذي ينفي وجود تقدم نوعي في مفاوضات تبادل الأسرى وبين تقرير رونين بريغمان اليوم في يديعوت والذي اعتمد فيه بالأساس على تقرير للأسبوعية الألمانية (دي تشيت)، فبيان 7ماس لم ينكر وجود حراك في موضوع التبادل وتحديدًا من حيث قيام بعض الوسطاء بالاتصال بالحركة، ولكنه وصف هذا الحراك "بغير النوعي"، وقد أكد هذا الاعلان ما أشار إليه تقرير رونين بريغمان نقلاً عن الاستخبارات الألمانية بأنه ما زال هناك فجوات جوهرية بين إسرائيل وحماس في موضوع التبادل.

من جهة أخرى فما هو تفسير ما قد يعتبر تحول في الموقف الإسرائيلي من حيث التعاطي العلني والاعلامي المتزايد بوضوح مع الموضوع ؟ هل هو تضليل للرأي العام ؟ أم أنه لتهيئة الأجواء لقرارات إسرائيلية قد تكون مؤلمة في موضوع التبادل؟ أم غير ذلك؟

قد يكون الخيار الثاني هو المرجّح وهو يتضمن أيضاً طمأنة عائلات الجنود باستمرار جهود الحكومة لصالح أبنائهم.
لكن هل هذا الحراك الإعلامي يفيد قضية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، أم أن الغموض والصمت أو تخفيف موجة التعاطي الاعلامي مع الموضوع هو الأفضل؟

من الواضح أن الحرص على احتلال موضوع إطلاق سراح الأسرى العناوين الرئيسية في الاعلام وبالتالي رأس سلم أولويات الرأي العام ومتخذي القرار الفلسطيني هو مصلحة وطنية عليا وضرورة شرعية واضحة، وقد يكون النقاش ضروريًا هنا حول شكل وطبيعة التعاطي مع الموضوع، وتحديدًا من حيث الانجرار أو التسليم بكل ما يصدرعن وسائل الاعلام الإسرائيلية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023