قناة 14

 ترجمة حضارات

 تمير مورغ

يُقلع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم (الأحد) إلى واشنطن لعقد لقاء حاسم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر مساء الغد بتوقيت إسرائيل. سيتركز اللقاء على جهود صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى مناقشة التطبيع في الشرق الأوسط والمعركة ضد إيران.

اجتمع الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) أمس لمناقشة رد حماس على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل مسبقًا. وصفت حماس ردها بأنه "يحمل سمات إيجابية"، لكن إسرائيل تتسم بالحذر في ضوء التجربة السابقة، وتنتظر فحص تحفظات حماس.

نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات

المساعدات الإنسانية: تطالب حماس بتفكيك كامل لآلية توزيع المساعدات التي تُشغّلها شركة أمريكية في جنوب القطاع. ترفض إسرائيل ذلك بشدة، لكنها مستعدة لإدخال عشرات الآلاف من الشاحنات خلال وقف إطلاق النار، بالتوازي مع استمرار عمل الشركة. من المحتمل التوصل إلى تسوية جزئية تُفكك بموجبها بعض مراكز التوزيع بينما تستمر الأخرى في العمل.

إنهاء الحرب: هذه هي القضية الأهم بالنسبة لحماس، والتي يتمسك فيها نتنياهو بمواقفه ويرفض الالتزام بإنهاء القتال. بحسب الاقتراح، وافقت إسرائيل على تقديم ضمانات أمريكية لمواصلة التفاوض حول إنهاء الحرب بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار، طالما يتم التفاوض بحسن نية. لكن لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وتحتفظ إسرائيل بحقها في تجديد القتال إذا تبيّن أن حماس "تُماطل" ولا تسعى لاتفاق يشمل نفي قيادتها وتجريدها من السلاح.

بنود الاتفاق المقترح

إطلاق سراح الأسرى: سيُطلق سراح 10 أسرى أحياء، 8 في اليوم الأول واثنان إضافيان في اليوم الخمسين. كما ستُسلّم 18 جثة على ثلاث دفعات خلال 60 يومًا من وقف إطلاق النار.

إطلاق سراح أسرى فلسطينيين: بالمقابل، سيُطلق سراح أكثر من 1,000 أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالسجن المؤبد.

الانسحاب العسكري: سينسحب الجيش الإسرائيلي من مساحات واسعة في قطاع غزة، بما في ذلك مناطق تعهد المستوى السياسي بعدم الانسحاب منها، والتي احتُلت مرارًا بثمن دموي باهظ، مثل محور نتساريم وشمال القطاع. و تُصر إسرائيل على البقاء في محور موراج جنوبًا حتى محور فيلادلفي، بالإضافة إلى "المحيط" 300 متر.

على خلفية هذه التطورات، من المتوقع أن تنطلق اليوم بعثة إسرائيلية إلى الدوحة لمناقشة تفاصيل الاتفاق مع قيادات حماس.

اللقاء مع ترامب: إيران، التطبيع، واجتماعات إضافية

إضافة إلى قضية الأسرى، من المتوقع أن يبحث نتنياهو مع الرئيس ترامب عدة قضايا استراتيجية:

إيران: الحفاظ على إنجازات إسرائيل والولايات المتحدة في المعركة ضد البرنامج النووي الإيراني.

التطبيع: سُجلت مؤخرًا تقدمات ملموسة في المحادثات مع سوريا، التي تُعد الآن مرشحة رائدة للتطبيع، ربما حتى قبل السعودية. الشرط الأساسي للرئيس السوري أحمد الشرع هو رفع العقوبات الأمريكية للسماح بإعادة بناء الاقتصاد بعد 14 عامًا من الحرب الأهلية. من المحتمل صدور بيان مشترك من ترامب ونتنياهو بهذا الخصوص.

خلال الزيارة، سيلتقي نتنياهو أيضًا برؤساء الحزبين في الكونغرس، وبوزير الدفاع بيت هيغست في البنتاغون، وبقادة من الجاليتين اليهودية والمسيحية الداعمتين لإسرائيل. كذلك، سيُناقش اتفاق تجاري جديد بين الدولتين.

الجدول الزمني للعودة

حتى الآن، من المتوقع أن يغادر رئيس الحكومة الولايات المتحدة مساء الخميس، ويصل إلى إسرائيل يوم الجمعة قبل دخول السبت. مع ذلك، هناك احتمال بأن تُمدد الزيارة، كما حدث في الماضي، ويعود إلى إسرائيل مساء السبت.