أفاد محافظ غازي عنتاب "دبوت جول" اليوم الإثنين أن ثلاثة أشخاص -على الأقل- قتلوا، وأصيب عشرة آخرون بانطلاق صواريخ سوريا سقطت في مدينة كرامش التركية.
وأفادت شبكة CNN التركية الإخبارية، أن الصواريخ أطلقت من منطقة مدينة كوباني في سوريا التي تسيطر عليها ميليشيات حماية الشعب الكردية، وأصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة بالقرب من المعبر الحدودي في محافظة غازي عنتاب.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: "إن من بين القتلى مدرس وطفل، مضيفاً أن اثنين -على الأقل- من المصابين في حالة خطيرة، وأصيب سبعة من ضباط الشرطة في انفجار قنبلة نفذها مسلحون أكراد في منطقة بلدة كيليس التركية الحدودية، في حادثٍ منفصل، وبحسب قوله، فإن تركيا سترد على الهجمات "بأقوى طريقة".
يذكر أن الهجوم الصاروخي جاء بعد أيام قليلة من تنفيذ تركيا غارات جوية في شمال سوريا والعراق ضد أهداف كردية؛ رداً على الهجوم الدامي الذي وقع الأسبوع الماضي في إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 60.
وبحسب أنقرة، فقد هاجمت قواعد حزب العمال الكردستاني السري وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في البلدين العربيين المجاورين، ونفت المنظمتان أي تورط لهما في الهجوم الذي وقع في إسطنبول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -بعد ظهر اليوم-: "إن العمليات في شمال سوريا لا تقتصر على حملة جوية، وستكون هناك مناقشات حول مشاركة للقوات البرية"، مضيفاً أن "العمليات في سوريا لا تقتصر على حملة جوية".
ونوه أردوغان إلى أن مدينة كوباني التي أطلقت منها صواريخ على تركيا اليوم، كانت من بين الأهداف التي قصفتها القوات الجوية التركية الأسبوع الماضي.
وأفاد مسؤولون حكوميون أكراد -في سوريا- بوقوع عدة قتلى في الغارات الجوية، من قبل الهجمات التركية، وحذرت القوات الكردية في شمال شرق سوريا من أنه في حال هجوم تركيا، سيكون للمقاتلين في المنطقة الحق في المقاومة والدفاع عن مناطقنا بشكل كبير قد يتحول إلى حرب طويلة.
وفي السياق، يعرف المسؤولون الأتراك والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني بأنه "منظمة إرهابية"، لكنهما تختلفان حول مكانة ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية العاملة في سوريا، فقد تلقت الميليشيا الكردية العربية في السابق دعم واشنطن في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي السني، كما شنَّ حزب العمال الكردستاني السري حرباً مسلحة ضد تركيا منذ عام 1984، أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
